يسعى التربوي أحمد مصبح الحميد بعد تقاعده من التعليم والذي خدم في أروقته نحو 32 عاما لإصلاح ذات البين وحل الخصومات والمنازعات والسعي لتلبية مطالب قريته ومحافظته لما يملكه من علاقات اجتماعية ومكانة مرموقة في محافظة بلجرشي. ولد أحمد مصبح في بلجرشي وعمل مساعدا لوالديه في أعمال الزراعة ورعي الأغنام وحماية المحاصيل الزراعية منذ صغره، ليلتحق حينها بمدرسة القرعاوي في منزل والده في القرية وتتلمذ على يد والده مصبح بن حميد وكان حينها يحصل على مكافأة شهرية مقدارها ريالان، حيث استمر في دراسة الكتاتيب لمدة عام كامل حتى أغلقت، لينتقل للمدرسة السلفية في بلجرشي ثم مدرسة الحمران السعودية. وانتقل مصبح بعد أن أكمل تعليمه العام إلى المعهد العلمي في بلجرشي وحصل منه على شهادة الكفاءة والثانوية عام 1394، بالإضافة إلى تعيينه في تلك المرحلة إماما للجامع في قريته نظير تميزه وكفاءته، ومن ثم عمل مسؤولا عن صندوق الطلبة في المعهد، إضافة إلى أنه في تلك المرحلة كان كاتبا لرسائل أهل قريته بالرغم من حداثة سنه. سافر أحمد إلى الرياض للانخراط في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث تم قبوله إلا أن رغبته في الحصول على وظيفة سريعة لمساعدة والديه جعله يغير اتجاهه إلى التسجيل في كلية إعداد المعلمين في الرياض، وبعد تخرجه عين معلما في مدينة الرياض عام 1395 ثم عاد إلى مسقط رأسه وبقي فيها حتى تقاعد من التعليم قبل عامين. يحرص مصبح على المشاركة مع الجمعيات الخيرية في المحافظة والتعاون معها لخدمة الأهالي، فيما يعكف على تثقيف نفسه بالقراءة الدائمة لشتى المجالات، مقتطعا جزءا من وقته لممارسة هواية الرسم والخط العربي والذي برع فيه. برز مصبح عضوا في عدة لجان، منها لجنة التنمية الاجتماعية ولجنة أصدقاء المرضى بالإضافة إلى عضويته في نادي الحجاز وإشرافه على فريق كرة اليد عام 1419، بالإضافة إلى عضويته في الفن التشكيلي كأحد الرسامين والخطاطين في المحافظة. يعكف أحمد حاليا على جمع مخطوطات ووثائق قديمة بالمحافظة ووضعها في كتاب لإبرازها للجيل الحاضر.