مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، تواجه عدد من المشاريع التعليمية في محافظة عنيزة تعثرا في التنفيذ والإنجاز، مما عرض آلاف الطلاب للإرباك الدراسي، في وقت أكدت فيه وزارة التربية والتعليم، اكتمال جاهزية العملية التعليمية في مختلف المناطق. ومن هذه النماذج، توقف العمل في إنشاء مدرسة عبدالله بن عمر الابتدائية في حي الوسطى في عنيزة منذ منتصف الفصل الثاني من عام 1428ه، بعد عامين من بدئه، بعد أن غادر مقاول المشروع الموقع بمعداته دون سابق إنذار، وقبل إكماله وتسليمه كما هو مقرر في 28/10/1428ه، وسط استياء المواطنين. وفي نفس السياق، أوقف نفس المقاول العمل في مدرسة ابن سليمان الابتدائية في حي القادسية، قبل موعد التسليم في شهر شوال عام 1428ه، أي قبل أربع سنوات ليظل الموقع مأوى للعمالة السائبة. ويلقي المواطن مهند الشريعي بالمسؤولية على إدارة التربية والتعليم في عنيزة، مشيرا إلى هجرة المعلمين للمدرستين المستأجرتين، لضيق مبانيهما، في وقت يتخوف فيه أهالي حي الوسطى من اقتراب أطفالهم من مشروع مبنى مدرسة عبدالله بن عمر المتوقف، لأن خزان المياه الأرضي مكشوف. مصدر مختص بشؤون المباني في إدارة التربية والتعليم في المحافظة، أبلغ «عكاظ» أن المقاول المنفذ تأخر كثيرا في التنفيذ، وتم تسجيل عدة ملاحظات وغرامات عليه، كما أن الإدارة خاطبت الوزارة بخصوصه، مشيرا إلى أن المقاول أبدى أخيرا رغبته في العودة لاستكمال المشروعين، «ونحن في انتظار موافقة الوزارة». من جانب آخر، ألغت إدارة التربية والتعليم في عنيزة، الدراسة في مبنى مدرسة البحيرية الابتدائية، لأنه آيلة للسقوط، وسيتم إزالته، وتوزيع الطلاب على الأحياء القريبة، حسب مصادر في المدرسة، فيما لزمت إدارة التربية والتعليم في عنيزة الصمت إزاء هذه المدرسة التي تأسست عام 1390ه.. وتقدم الأهالي بشكواهم للإدارة التي لم تبت في أمر إعادة بناء المدرسة.