أعلنت الداخلية اليمنية أمس إحباط محاولة لإغلاق آبار نفطية في مأرب شمالي شرق البلاد واعتقال 30 عنصرا من القاعدة بينهم قيادات، فيما ذكرت تقارير مقتل الرجل الثاني في تنظيم ما يسمى ب «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب». وقالت الوزارة في بيان رسمي «أحبطت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب محاولة مجاميع قبلية من أهالي عبيدة الوادي إغلاق آبار النفط في حقل ريدان على خلفية مطالب قبلية». وأكدت أن حملة أمنية توجهت إلى مديرية الوادي وأحبطت تلك المحاولة، وأن العمل جار لضبط الأشخاص المتورطين بها، مؤكدة بأنها لن تتساهل مع الأعمال من هذا النوع التي تشكل مساسا بالاقتصاد اليمني. وكشفت الوزارة عن ضبطها 30 من عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي شرق اليمن، إضافة إلى استسلام العشرات منهم. وأوضح نائب وزير الداخلية اليمني اللواء صالح الزوعري «أن الأجهزة الأمنية في محافظة أبين ستمضي في مكافحة الإرهاب وعناصره نحو استئصاله بشكل كامل ونهائي في المحافظة». ويأتي الإعلان الرسمي اليمني عقب تصريح لمدير المخابرات الأمريكية جيمس كلابر أمام لجنة الكونجرس الخميس الماضي يفيد فيها أن المنظمات المتصلة بتنظيم القاعدة في اليمن ستزداد قوة ما لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة وقوية لضربها. وفي الغضون، تظاهر آلاف الشبان اليمنيين أمس وسط صنعاء، مطالبين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، غداة استقالة نظيره المصري حسني مبارك على إثر تظاهرات شعبية، كما ذكرت مصادر إعلامية. وهتف نحو أربعة آلاف متظاهر تشكلت أكثريتهم من الطلاب مطالبين باستقالة الرئيس اليمني. وقد بدأت التظاهرة بتلاسن حاد بين مجموعة من الطلاب وأنصار من الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام كانوا يريدون منع طالب من رفع يافطة على مدخل الجامعة. وعند الظهر، كان المتظاهرون في جادة جمال عبد الناصر وسط صنعاء التي تبعد 500 متر عن ميدان التحرير الذي يحتله أنصار الحزب الرئاسي. واحتشد آلاف المتظاهرين ومنهم نواب من المعارضة وناشطون في مجال حقوق الإنسان البارحة الأولى في وسط صنعاء للاحتفال باستقالة الرئيس المصري حسني مبارك. إلا أن آلافا من المتظاهرين من المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) تدخلوا بعد ذلك وأخرجوهم من الساحة من دون عنف. وصباح أمس نصب المؤتمر الشعبي العام خياما لإقامة معرض للأشغال اليدوية في ميدان التحرير ومنع المعارضة من التظاهر فيه.