تظاهر آلاف الشبان اليمنيين امس في وسط صنعاء، مطالبين بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، غداة استقالة نظيره المصري حسني مبارك على اثر تظاهرات شعبية، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. وهتف حوالى اربعة الاف متظاهر تشكلت اكثريتهم من الطلبة "بعد مبارك اليوم دور علي"، مطالبين باستقالة الرئيس اليمني. وعلى وقع هتافات "ارحل ارحل يا علي" و"الشعب يريد إسقاط النظام" توجه المتظاهرون من جامعة صنعاء نحو وسط العاصمة. وقد بدأت التظاهرة بتلاسن حاد بين مجموعة من الطلبة وانصار من الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام كانوا يريدون منع طالب من رفع يافطة على مدخل الجامعة. وخرج الآلاف من اليمنيين مساء الجمعة في مسيرة بالعاصمة صنعاء وتعز وغيرهما من المدن ابتهاجاً بسقوط نظام حسني مبارك قبل أن تتحول إلى مظاهرة تنادي بإسقاط النظام اليمني حينما حال الأمن دون وصولها إلى السفارة المصرية بصنعاء، وانتهت باعتقال ستة أشخاص على الأقل، والاعتداء على آخرين. واحتشد أكثر من ألفي متظاهر في ميدان التحرير واتجهوا عبر شارع جمال عبدالناصر صوب مقر السفارة المصرية بصنعاء، إلا أن قوات الأمن، التي هرعت إلى المكان، منعت المتظاهرين من الوصول إلى السفارة المصرية. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة لثورة الشعب المصري، وأخرى مثل "الشعب يريد اسقاط النظام". وفوجئ المتظاهرون بوصول الالاف من العسكريين بلباس مدني واخرين مؤيدين للحزب الحاكم بالنزول في الميدان وهم يحملون صور الرئيس علي عبدالله صالح ويرددون هتافات تؤيده "مالنا إلا علي". وقال شهود عيان إن أنصار النظام كانوا يحملون العصي، وان الشرطة حالت في بداية الأمر دون اشتباك بين الطرفين، قبل أن يصل مئات اخرين من أنصار النظام من خلف المتظاهرين لتفريقهم بالقوة مستخدمين العصي والأحجار. واعتقلت قوات الأمن ما لا يقل عن خمسة متظاهرين. وصباح امس اعتدى متظاهرون مؤيدون للحكومة بالضرب على المئات من الطلاب المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول الى ميدان التحرير للتظاهر والتعبير عن دعم الثورة المصرية والمطالبة بالتغيير في اليمن. وخرج الالاف من الموالين للرئيس صالح إلى ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء معلنين تأييدهم للأمن والاستقرار ومعبرين عن رفضهم الكامل لأي محاولات للمساس بأمن الوطن .