أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام والمشرف العام على مؤسسة مجمع إمام الدعوة العلمي الدعوي الاجتماعي في مكة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، أن الكتاب أكرم مال، وأنفس جمال، وآمن جليس، وأسر أنيس، وأسلم نديم، كما قال ابن الجوزي، مبينا أن المكتبات في كل أمة عنوان وعيها، ودليل رقيها، ونهوضها، كما تعد من أهم ركائز المعرفة، وأقوى دعائم العلم، فهي زاد لا ينضب، ومعين لا يخف، تتحف القارئ والباحث وطالب العلم بروافد ثرية، وينابيع متدفقة من الفوائد والمعارف والعلوم. وأكد السديس أنه من أجل تلك الأهداف السامية، والغايات النبيلة أنشأ المجمع مكتبة إمام الدعوة العلمية، حرصا على نشر العلم النافع، وتقريب الكتاب لقاصديه. وأشار إلى أنه بدأ بوضع اللبنات الأولى للمكتبة عام 1417ه، وأصبحت واقعا ملموسا عام 1419ه، بمساحة ألف متر مربع، وافتتحت رسميا من قبل أمير منطقة مكةالمكرمة عام 1423ه، وتحتوي على 20 ألف عنوان، تقع في قرابة 30 ألف مجلد، و 500 مخطوط أصلي تحتوي ما يزيد على ألف عنوان، وما يزيد على ألف مطبوعة نادرة تقع في ما يزيد على ثلاثة آلاف مجلد، 150 عنوانا ميكروفيلما في مختلف العلوم، وقاعتين كبيرتين للمطالعة.