اختتمت المحادثات العسكرية التمهيدية بين الكوريتين، الشمالية والجنوبية، دون إحراز تقدم يذكر أمس، بعد توتر حاد بين الشطرين هدد خلالها الجانب الشمالي بحرب «نووية مقدسة». ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية الرسمية أن الجانبين أخفقا في الاتفاق على أجندة وبنود رئيسة أخرى لمحادثات رفيعة المستوى قد تساعد في تخفيف حدة التوتر القائم بين البلدين. وسعت كوريا الجنوبية، خلال المباحثات، لتضمين أجندة تقديم الشطر الشمالي اعتذارا عن «استفزازاته العسكرية» التي أدت إلى مقتل نحو 50 كوريا جنوبيا، وفق ما أورد المصدر. وكان الوضع بين الكوريتين قد تدهور بشكل كبير في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعدما قامت المدفعية الكورية الشمالية بقصف جزيرة يونبيونغ التابعة لسيول ما أدى لمقتل جنديين في البحرية واثنين من المدنيين، في أول هجوم مسلح مباشر على أرض كورية جنوبية بعد انتهاء الحرب الكورية. وردت واشنطن بتنفيذ مناورات عسكرية ضخمة مع كوريا الجنوبية، الأمر الذي آثار حفيظة بيونغ يانغ. وتعهدت حكومة سيول بالرد على أي هجوم تشنه جارتها الشمالية على غرار الهجوم المدفعي الذي وقعه على جزيرة يونبيونغ. وبدورها، هددت كوريا الشمالية بشن حرب نووية ضد جارتها الجنوبية التي تنتشر فيها قوات أمريكية، على خلفية مناورات عسكرية مشتركة قامت بها سي ول وواشنطن في ديسمبر (كانون الأول).