رفعت مديرية صحة جدة درجة استعداداتها في أقسام الطوارئ في تسعة مستشفيات تابعة لوزارة الصحة خلال الفترة المقبلة؛ لرصد حالات الاشتباه بحمى الضنك بعد موجة الأمطار التي اجتاحت جدة أخيرا. وأبلغ «عكاظ» مدير صحة جدة الدكتور سامي محمد با داوود، أنه تم توجيه جميع المستشفيات برفع درجة الاشتباه وخصوصا الحالات التي تتجاوز درجة حرارتها 38 ونصف مئوية، لافتا إلى أنه تم دعم جميع المستشفيات بأدوات التحاليل الخاصة بحمى الضنك، وتأكيد نتائجها من خلال المختبر الإقليمي في أسرع وقت. وأكد الدكتور با داوود أن أقسام طوارئ كافة المستشفيات التابعة للصحة ملزمة باستقبال حالات الضنك، سواء من المواطنين أو المقيمين، وإجراء كافة الفحوصات اللازمة، وتقديم العلاجات لها في حينه، أما إذا احتاجت الحالة إلى التنويم بالنسبة لغير السعوديين، فإنه ينظر إلى مرجع كفالته، فإن كانت فردية فإن التنويم يشمله، وإن كانت على كفالة شركة أو مؤسسة أو أي قطاع خاص فإن هذه الجهات ملزمة بتنويمه في المستشفى عبر شركة التأمين التي تتعامل معها. ونوه مدير صحة جدة أن الشؤون الوقائية والفرق الطبية الميدانية المنتشرة في الأحياء والمواقع المتضررة تواصل أداء مهماتها، حيث تعمل بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة من أجل حماية المواطنين من الأمراض وتقديم كافة الخدمات العلاجية لهم، مفيدا أنها رصدت ست حالات مصابات بالضنك، وأشار إلى أن جميع المؤشرات البيئية والمناخية تعزز احتمالية رصد مزيد من الحالات في ظل توفر العوامل المهيأة لها بعد الأمطار، ومنها الأجواء الدافئة، البيئة الرطبة، وتجمعات المياه الراكدة. ودعا باداوود إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية في المنازل التي تكفل منع دخول البعوض المسبب لحمى الضنك (الإيدس إيجبتاي) ومنها التأكد من وضع الشبك في النوافذ، استخدام الناموسيات، الابتعاد عن المواقع الجاذبة للبعوض، وخصوصا فترات ما قبل الشروق، توعية الأطفال بالابتعاد عن البعوض، وتخزين المياه بطرق محكمة.