تسلم الرئيس السوداني عمر البشير أمس النتيجة النهائية لاستفتاء جنوب السودان التي تدعو إلى الاستقلال وأعلن قبوله بها، وذلك قبيل إعلانها بصورة نهائية. وذكر التلفزيون السوداني أن البشير تسلم النتيجة النهائية من رئيس مفوضية الاستفتاء محمد إبراهيم خليل بحضور نائبي الرئيس سلفا كير ميارديت وعلي عثمان طه. وأعلن البشير لدى تسلمه النتيجة قبول مؤسسة الرئاسة بها، وقال إنها عبرت عن اختيار شعب الجنوب. وأشار إلى أنه تقبلها بصدر رحب، مؤكداً الالتزام بتطبيق اتفاقية السلام حتى آخر يوم منها. وقدم إبراهيم تقريرا مفصلا عن نتيجة الاستفتاء، مشيرا إلى تجاوز المفوضية لكل المعوقات التي واجهتها حتى قيام الاستفتاء في موعده المحدد، مؤكدا أن العملية برمتها سارت بصورة جيدة. وكان البشير قد أعلن في وقت سابق أمس أنه سيقبل بنتيجة الاستفتاء أيا تكن، ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن البشير قوله إن العلاقة مع الجنوب ستكون أقرب من علاقتها مع أي دولة أخرى، نظرا للعلاقات الاجتماعية والتداخل والتجارة في ما بينهما. وأضاف إن الجنوبيين في الشمال سيظلون تحت الحماية ولن يتم طردهم أو مصادرة ممتلكاتهم أو تهديد أرواحهم لأن السودانيين «أهل عهد ومواثيق». كما تعهد ببذل الجهود لحل القضايا العالقة، مجددا رفضه لأي حلول لقضية أبيي تستثني قبائل المسيرية الشمالية، في وقت لا تزال فيه هذه المنطقة الحدودية تشكل خلافا بين الشمال والجنوب، ومن المتوقع أن يعلن الجنوب الاستقلال رسميا في 9 يوليو (تموز) المقبل.