تهدد سيول الأودية بإغراق مبان في محافظة محايل عسير، مع تزايد المباني التي شيدت في مخططات عشوائية، وإنشاء عقوم ترابية تعجز عن مقاومتها. إلى ذلك أكد الدفاع المدني في المحافظة، أن هناك منازل في مواقع خطرة وقريبة من الأودية على طريق محايل أبها، أبلغ ملاكها بمغادرتها في فترات ماضية، عندما دخلتها السيول، لافتا إلى أن العقوم الترابية والبناء العشوائي ينذر بكارثة السيول الجارفة في المحافظة. وأصبحت عدة أحياء ومنها الحيلة الشرقي، الناظر والنزهة، معرضة لخطر السيول، مع تزايد البناء العشوائي فيها، ويخشى سكانها أن تجرفها السيول لسوء التصريف فيها وزيادة كميات الأمطار، ما حول الطريق المؤدي إلى صناعية محايل إلى مجرى سيل قوي عطل المركبات، وأضر بالورش والمحال التجارية. ولا زال سكان ضفاف وادي تيه يتذكرون ماسأة السيل الشهير عام 1403ه، حينما جرف المنازل والطرقات والمزارع ودخل بعض أحياء المحافظة كالمقاعد، دغبج، العقدة والخرباء وألحق بها أضرارا جسيمة آنذاك، ويخشى سكان الحي من تكرار الماسأة مع ضعف العقوم وعدم قدرتها على مقاومة تدفق سيول وادي تيه العملاق الممتد على طريق محايل أبها حتى عقبة شعار، على بعد 37 كيلو مترا عن محافظة محايل عسير، وما يزيد خطر هذا الوادي أنه يستقبل مياه أودية طبب، تهلل وبعرور وغير ذلك من الشعاب التي تصب فيه. ويخشى الأهالي أن تجرف سيول وادي حلي عقوما هشة مهددة بالسقوط، وعدم المقاومة، مع تكرار السيول القوية، ويخشون أن تتكرر أحداث الغرق في أحياء مهددة بالخطر ومنها أحياء الناظر، النزهة، الربوع والكدرة، ومنازل مواطنين قريبة من الأودية على طريق محايل عسير أبها، فيما لا زال سكان بلدة الريش يتذكرون مداهمة سيول فرشاط لهم كما حدث العام الماضي، وألحق أضرارا بليغة بالمنازل والممتلكات، عندما أنشئت عقوم هشة لم تصمد أمام السيول الجارفة. وفي العام الماضي تسبب إغلاق العبارات والمصدات، في دخول السيول الجارفة في مركز القحمة، وأحدثت أضرارا بليغة في منازل بعض المواطنين. وفيما طالب الأهالي بإنشاء قنوات لتصريف السيول أوضح ل «عكاظ» مصدر في بلدية المحافظة، أن البلدية أنشأت قنوات عديدة في حي الحماطة، أمام مستشفى محايل العام وطريق الشعبين، مشيرا إلى أن هناك مشاريع في طور الإنشاء.