كشفت ل «عكاظ» مدير عمليات المستودع في لجنة تنسيق العمل الاجتماعي سارة بغدادي عن مشاركة أكثر من 1500 متطوعة في عمليات إغاثة متضرري السيول الأخيرة في محافظة جدة، فيما بلغ عدد المتطوعين من الشباب أكثر من 1700 متطوع، فيما شهدت مقرات التسجيل إقبالا كبيرا، وهو ما يدل على ارتفاع نسبة الوعي في تحمل المسؤولية الوطنية والاجتماعية لدى الشباب على حد قولها. وأضافت بغدادي، أن المزج بين المسؤولية الوطنية والمسؤولية الاجتماعية تجلى في فئات وشرائح المتطوعات والممثلة في سيدات أعمال وصاحبات المراكز وشابات، حيث اختفت الفوارق بعد اشتراكهن في عمل جماعي داخل المستودعات دون تمييز في غياب للمناصب، بعد أن طغت المسؤولية الاجتماعية على الجميع. وتابعت: استغل شبابنا وقتهم في عمل يصب في صالح مجتمعهم من جهة، ويشعرهم بقدرتهم على تحمل المسؤولية من جهة أخرى، وقالت: لم يقصر الأفراد والشركات والمؤسسات في إرسال كل ما يلزم من مواد غذائية، مواد نظافة، ومستلزمات أطفال بشكل يدل على تكاتف المجتمع ووقوفهم الفعلي في وقت الأزمات، حيث تم حتى أمس الأول توزيع ما يقارب 30 ألف وحدة إغاثية. من جهتها، استغربت ألفت قباني نائب رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة نائب رئيس اللجنة العليا لاتحاد المستثمرات العرب ما يردده البعض عن غياب سيدات الأعمال عن العمل التطوعي القائم حاليا لتخفيف آلام المتضررين من كارثة السيول جدة، وقالت: «سيدات الأعمال يضطلعن بدورهن على أكمل وجه سواء في الميدان نفسه أو عبر توظيف خبراتهن، فالكثير منهن يتواجدن في الجمعيات الخيرية والأحياء المتضررة، بالإضافة إلى مركز جدة الدولي للمنتديات والأنشطة». وزادت: «أعلم أن الكثير من سيدات الأعمال قدمن تبرعات عينية مهمة، وقمن بأدوار مهمة ومؤثرة لدعم هذه الجهود المباركة التي برهنت على التكاتف الاجتماعي والخيري في مملكة الإنسانية، وأكدت نقاء معدن هذا الشعب المعطاء، علاوة على التواجد الكبير للشباب والشابات المتطوعين في مركز جدة للمعارض بدعم مباشر من أصحاب الأعمال لهذا العمل الاجتماعي الخيري المبارك». وطالبت قباني بإيجاد مظلة رسمية للعمل التطوعي على مدار العام وليس خلال الأزمات فقط، وقالت: لدينا ثروة بشرية من الجنسين لابد أن تستثمر لصالح الوطن، وهناك روح وطنية وثابة ينبغي أن نترجمها إلى أفعال بشكل إيجابي ومثمر، باعتبار أن عدم التنظيم والتنسيق الصحيح يعرقل احترافية وشمولية العمل التطوعي، وخلصت إلى القول: «نجاح العمل التطوعي هذا العام يأتي كثمرة للعمل الكبير الذي بذل العام الماضي عندما تم وضع قاعدة بيانات للمتطوعين شملت أكثر من خمسة آلاف شاب وشابة». من جهته، يرى رجل الأعمال تركي الصالح أن مسؤولية إصلاح الدمار الذي أحدثه السيول تقع على الأجهزة الحكومية فيما يتعلق بتنظيف الشوارع والأحياء وإزالة المستنقعات المائية التي باتت مرتعا لكثير من الأوبئة والأمراض الخطيرة، وعلى رجال الأعمال تقديم المساعدة والدعم في حال طلب منهم كما حدث في العام الماضي، حيث استجاب الكثير منهم وقدموا الدعم اللازم وتطوع العديد من الشبان في تنظيف الشوارع بدعم من رجال الأعمال، وأضاف الصالح: يقدم رجال وسيدات الأعمال حاليا المساعدات من مواد غذائية ومستلزمات، وما نشاهده في معرض الحارثي خير دليل على عطاء سخي وعلى كل جهة دور عليها أن تؤديه بأمانة.