تحت أشعة شمس أمس الحارقة وقف متضررون جراء الأمطار والسيول أمام بوابة الدفاع المدني في حي الرحاب طوال ساعات النهار في انتظار موعد عرضهم على لجنة حصر المركبات. وعانى المتقدمون أمس من سوء تنظيم في عملية الاستقبال إلى جانب عدم توفر أماكن تقيهم عن أشعة الشمس فضلا عن تأخر إنجاز المعاملات بسبب الازدحام وسحب الأرقام التي خصصتها اللجنة للمراجعة من ساعات الليل الأخيرة والصباح الأولى. وفيما تعذر الحصول على تعليق من الدفاع المدني عن أسباب معاناة المراجعين، تخوف طارق الغنيم من أن يقفل موعد حصر الأضرار وهو لم يسجل بعد الأضرار التي طالت متجرة، ويضيف أن الازدحام منعه من ذلك ونظراً لكبر سنه فهو لا يستطيع أن يقحم نفسه وسط حشد المطالبين بتسجيل أضرارهم. يقول خالد الغامدي متضرر من حي النسيم إن تأخر اللجان في إنجاز أعمال الحصر والمعاينة للأضرار يساعد ضعاف النفوس على استغلال الفترة في الادعاء بأن ممتلكاتهم سواء محال تجارية أو مركبات أو منازل وقعت عليها الأمطار والسيول داعياً إلى تنسيق يضمن عدم دخول مثل هذه الفئات بين جمهور المتضررين بالباطل. ويشير حسن مراد إلى أنه سجل أضرار منزله إلا أن الإجراءات التالية بعد التسجيل غير واضحة بالنسبة إليه وتحمل سمة الضبابية خاصة وأنه لم يستطع الدخول إلى لجنة الحصر للسؤال عن المرحلة المقبلة، مضيفاً أن مركبته لا زالت محتجزة داخل مجمع تجاري رفض أن يتخذ أي إجراء في سحبها أو غيره حتى وصول لجنة من الدفاع المدني لمعاينة الوضع على الطبيعة. ويطالب إبراهيم الشهري من متضرري كيلو 14 الجنوبي أن تسارع اللجان المختصة في معاينة الأضرار بالمنازل حتى يتسنى له استلام التعويض وإعادة تأهيل منزله وعودته وأبنائه إلى حياته الطبيعية لافتاً إلى أن الوضع الحالي رغم أن الدولة لم تقصر في جانب الإسكان والإعاشة إلا أنه لم يتمكن وعائلته من التأقلم مع الوضع. وتخوف طارق الغنيم من أن يقفل موعد حصر الأضرار وهو لم يسجل أضرار محله التجاري في شارع فلسطين مؤكداً أنه طول الأيام الأربعة الماضية حاول تسجيل البيانات إلا أن الازدحام منعه من ذلك ونظراً لكبر سنه فهو لا يستطيع أن يقحم نفسه وسط حشد المطالبين بتسجيل أضرارهم. الجدير بالذكر أن لجان الحصر لا زالت تؤدي مجهودها في العمل لاستقبال المتضررين من الساعة السابعة صباحاً حتى الخامسة عصراً وفقاً للحالة الطارئة إلا أنه وبالرغم من تمديد فترات الدوام والاستقبال لا يزال المتضررون يتوافدون على مراكز الحصر بشكل مستمر ومكثف.