أحالت إمارة مكةالمكرمة أخيرا، شكوى مقيمة عربية لاستعادة طفلتها من زوجها السعودي، إلى شرطة العاصمة المقدسة، وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان، أن الشرطة ستتصرف وفق ما وردها من توجيهات من مقام الإمارة، مشيرا إلى أن ملف القضية في قسم شرطة الكعكية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها. وتعود تفاصيل القضية إلى ما قبل ثلاثة أشهر مضت، عندما تقدم الزوج بشكوى إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتهم فيها زوجته ووالدتها بممارسة أعمال السحر والشعوذة، وانتزع بموجبها طفلته من والدتها بطريقة مخادعة وغير نظامية وقام بإخفائها. وبحسب الزوجة (التي فضلت عدم ذكر اسمها) «أن جارتهم في الحي طلبت من والدتها المسنة عمل سحر لها، إلا أن والدتها أخبرت الأخيرة أنها تحفظ نصف القرآن ولا تقوم بهذه الأعمال لأنها محرمة ولا يجوز اللجوء إلى مثل هذه الأعمال ما جعل بيننا وبينها شبه قطيعة، ولكنها، ولإثبات التهمة علينا بالباطل، ألحت علينا لحضور حفل عشاء في إحدى الاستراحات بهدف تصفية النية، وبعد تردد لبينا دعوتها، وعند وصولنا إلى الاستراحة تفاجأنا بدخول رجال الهيئة والقبض علينا». وأضافت: اتضح لنا عقبها أن زوجي تقدم ببلاغ للهيئة مدعيا علي وعلى والدتي بأكاذيب، وتم إرسال هذه السيدة وهي زوجة أحد موظفي الهيئة لاستدراجنا، وهو ما حصل بالفعل بعد دعوتنا إلى الاستراحة بطريقة مخادعة، وتابعت: «أركبونا سيارة الهيئة وفي الطريق أخبرني أحد رجال الهيئة، أن والد الطفلة يريد رؤيتها، فسلمته إياها لأكتشف بعد ذلك أنه تم تسليمها لزوجي كمخطط من العملية، في الوقت الذي نقلنا فيه أنا ووالدتي إلى قسم الشرطة ومن ثم إلى السجن حيث قبعنا أربعة أيام إلى أن أخلي سبيلنا». واستطردت الزوجة: لم يثبت علينا تهمة الضلوع في عمليات سحر وشعوذة، ونحن معروفون في الحي بأخلاقنا وعلاقاتنا الطيبة مع الجميع، إلا أن زوجي كان يريد سحب الطفلة بعد أن ساءت الأمور بيننا أخيرا، خصوصا بعد تقديمي بلاغا في الشرطة ضده لضربة لي مرات عدة، وتنازلت عن القضية ما دفعه إلى التخطيط لأخذ الطفلة الرضيعة من حضني. وخلصت إلى القول: «نطالب بإعادة الطفلة والتحقيق في القضية الكيدية التي لفقت لي ولوالدي المسنة وإعادة كرامتنا التي سلبت منا بطريقة سيئة، خصوصا أن المرأة التي ساهمت في المكيدة كانت تسجل أحاديثنا التي لم تثبت تورطنا في هذا العمل الشنيع الذي لا نرضى به ولا نقبله». إلى ذلك، أوضح المحامي الدكتور إبراهيم زمزمي (وكيل الزوجة) أنه يسعى لإعادة الطفلة لحضن أمها لأن الأم تتمتع بحق الحضانة التي سلبت منها بطريقة خاطئة وتحت الضغط وبطرق ملتوية، وهو ما أكدته محاضر التحقيق. وبين زمزمي أن التسجيلات الصوتية برأت موكلته من تهمة ممارسة السحر والشعوذة.