أعادت كارثة السيول التي شهدتها جدة مرتين متواليتين إلى الأذهان أهمية إقامة مراكز للإخلاء والإيواء تغني عن توزيع السكان المتضررين على الشقق المفروشة والفنادق، ومراكز الإخلاء والإيواء التي يتوجب تعميمها على مختلف مناطق ومحافظات المملكة، مشروع ليس بالجديد وهو أحد أهم المشاريع التي تعتمدها الدول تحوطا لحدوث أي كارثة طبيعية أو غير طبيعية تحملها على إجلاء السكان من منازلهم المتضررة إلى تلك المراكز حيث يتوفر لهم الأمن ويسهل على الجهات المسؤولة تقديم الخدمات المختلفة لهم. المشكلة التي واجهت أمانات المدن تتمثل في أزمة الأراضي خاصة في المدن الرئيسة وحين حاولت تلك الأمانات توفير الأراضي الملائمة بالشراء من الملاك قوبل طلبها بالرفض بحجة أن أصحاب تلك الأراضي يحتاجونها وهو ما يطرح سؤالين مهمين يتمثل الأول منهما في الإشارة إلى أنه كان أولى بأمانات المدن والجهات المسؤولة عن تخطيطها توفير هذه المساحات المخصصة لمراكز الإيواء قبل أن يتم توزيع الأراضي على هيئة مخططات وتمليكها للمواطنين، أما السؤال الثاني فيتعلق بضرورة أن تلجأ الأمانات إلى نظام نزع الملكيات من أجل إقامة المنشآت العامة وما من مصلحة عامة أهم من توفير مراكز لإيواء المواطنين وقت الأزمات. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة