كشفت نتائج المسح التي أعدتها الفرق التطوعية التابعة لمراكز الأحياء في محافظة جدة أن أحياء النزلة والهنداوية جنوبي المحافظة وصلت الحالة فيها إلى خط الخطر عقب الأمطار والسيول الأخيرة. وأشارت نتائج المسح أن الأحياء في حاجة ماسة إلى عمليات النظافة والإيواء لاسيما أنها من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمنازل القائمة فيها شعبية ومتهالكة. وأكد أمين مراكز الأحياء المهندس حسن الزهراني أن المسح كشف عن تضرر نحو 1000 منزل، بالإضافة إلى 10 مساجد وتحطم العديد من الطرق الرئيسة والفرعية. وبين الزهراني أن مراكز الأحياء نسقت مع الأمانة ولجنة الإيواء ومركز التبرعات في مركز الحارثي والجمعيات الخيرية بهدف إغاثة عاجلة من خلال الفرق التطوعية التابعة للمركز وبالتنسيق مع هذه الجهات. وألمح أمين مراكز الأحياء إلى أن فرقا تطوعية أمس وزعت الشموع والمياه في حي البغدادية بعد رفض بعض السكان الإخلاء، حيث فضلوا البقاء في مساكنهم. وذكر الزهراني أن المسح الأولي كشف أن المشاكل المتسببة من هطول أمطار يوم الأربعاء في أحياء النزلتين والمدائن والقريات والثعالبة متركزة في التجمعات المائية وانتشار البعوض وتم إبلاغ الأمانة بذلك. من جهتها قالت مديرة الجمعية الفيصلية النسائية في جدة فوزية الطاسان «الحاجة قائمة لتنسيق الأعمال الاجتماعية للأعمال الخيرية للأحياء المتضررة من السيول». وأشارت الطاسان إلى أهمية استحداث إدارة متخصصة في وزارة الشؤون الاجتماعية تعنى بإدارة الأزمات والحالات الطارئة حتى لا تتحول إدارة الأزمات إلى حقل تجارب. وأضافت «منسوبات الجمعية الفيصلية في جدة سددن غياب جهات حكومية ووجهن فرق الرش التابعة للبلدية في الأحياء المتضررة بعد أن غاب مشرفو الأمانة والمراقبون الميدانيون عن الجو العام للكارثة» وزادت «لابد من إنشاء قاعدة بيانات حتى تصل المساعدات لأصحابها».