في كارثة العام الماضي، وكارثة الأربعاء.. دخلت مدينة جدة في حالة رعب وخوف من الأمطار والسيول وما قد يترتب على ذلك، نتيجة غياب البنية التحتية ومشاريع تصريف المياه، ونظرا لأن هناك غيابا لرؤية كاملة وشاملة لمدينة كبيرة كان ينبغي أن تكون أفضل مما هي عليه من كل النواحي التخطيطية والهندسية، وكان يجب أن تشكل أنموذجا لمدينة حديثة حقا. ووسط الكارثة الأولى والكارثة الثانية، تشكلت ثقافة جديدة هي ثقافة التطوع، وأفرزت هذه الثقافة جيلا جديدا من الشابات والشبان يعملون بإخلاص وتفانٍ ومثابرة ووطنية، وكلهم يمثلون شرائح المجتمع وفئاته، ولأن ثقافة التطوع تقتضي أن تطور في المجتمع، وفق أسس يجمعها إطار مؤسس، ينبغي أن تكون هذه الثقافة أكثر اهتماما من قبل الجهات الرسمية، خصوصا أن هناك توجها لدراسة ثقافة التطوع، وجعلها ضمن سياق العمل المؤسسي، وتقديم ما يمكن تقديمه لكل المتطوعين من مكافآت وشهادات وتقدير لما قدموه ويقدمونه، ومن هنا تأتي قيمة جعل ثقافة التطوع، كنتيجة لما أفرزته كارثة العام الماضي والكارثة الأخيرة، ثقافة اجتماعية ومؤسساتية تعمل تحت مظلة رسمية وكمنظومة اجتماعية أيضا، وهو الدور المطلوب في المستقبل. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز تبد أ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة