انتقد الشاعر صالح بن عودة نادي الحدود الشمالية الأدبي بسبب تجاهلهم ديوانه الذي بقي أكثر من ستة أشهر ولم يوافق النادي على طباعته، مما دفعه إلى نادي الجوف الأدبي الذي رحب بطباعة الديوان بعد الاطلاع عليه، ليطرح في الأسواق مطلع الأسبوع الماضي. من جانبه، أوضح ل «عكاظ» ماجد صلال المطلق رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في الحدود الشمالية أن النادي منذ تأسيسه لم يتجاهل الشاعر صالح العودة، وقال «النادي للعودة دعوة للمشاركة قي ندوة الأدب والثقافة بين الواقع والطموح في بداية انطلاق نشاط النادي فوافق ثم اعتذر لظروفه، ووجه النادي له الدعوة للمشاركة ضمن وفد المنطقة في (مؤتمر الأدباء) الذي عقد في الرياض في أواخر عام 1430ه وقد شارك ضمن وفد النادي، وأيضا وجه النادي له الدعوة للمشاركة في أمسية شعرية فوافق مشكورا بشروط هي: 1 أن تكون الأمسية خاصة به. 2 أن تكون على مسرح المعهد العلمي في عرعر وفاء منه للمؤسسة التي ينتمي إليها. 3 أن يديرها أحد زملائه من معلمي المعهد. وتمت الموافقة على شروطه فقط تشجيعا ودعما له ولمواهب المنطقة الشابة». وأضاف رئيس أدبي الحدود الشمالية «ليس صحيحا أن النادي تجاهل العودة، بل إن النادي هو الذي يبادر لدعوته وإشراكه، وقد تقدم مشكورا بطلب طباعة ديوانه، وتم التعامل مع طلبه وفق المادة (12) من اللائحة الإدارية للأندية الأدبية التي تنص على ما يلي: (حين يقدم كتاب إلى النادي من أجل نشره فإنه يجب أن يعرض على مجلس الإدارة ليقرر من حيث المبدأ قبوله أو الاعتذار لمؤلفه وعند القبول يحال إلى اثنين من المحكمين المختصين في موضوع الكتاب، وإن اختلف المحكمان حول مناسبة طباعته من قبل النادي فيرسل إلى محكم ثالث ويكون الحكم نهائيا). وما حصل بالنسبة لديوان الشاعر صالح عودة أن (مجلس الإدارة ولجنة المطبوعات قررا قبوله من حيث المبدأ) وهذا موثق في محاضر المجلس واللجنة إلا أن المحكمين لم يجيزا طباعته، وتم الاعتذار له عن طباعته خطيا كما بينا أن السبب هو عدم إجازة المحكمين له، وأوضحنا له أن النادي يفتح أبوابه له متمنين استمرار التعاون والمشاركة». وخلص رئيس النادي للقول «أؤكد أن الأديب والنادي يخضعان للائحة الأندية الأدبية التي اعتمدها وزير الثقافة والإعلام ونحن نسير في ضوء هذه اللائحة، متمنيا للأخ صالح التوفيق والسداد». وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمود عبد الحافظ أكاديمي في جامعة الجوف أن قصائد الشاعر صالح بن عودة تتميز بالرصانة اللغوية والفصاحة والعمق الشديد الذي يفتقد إليه الكثير من شعر بعض شعراء ما بعد الحداثة الذين ينتهجون نهج القصيدة العمودية، وكذلك بالصدق المتمثل في انطلاق معظم القصائد من مرجعية فلسفية خاصة تعكس وجهة نظر الشاعر في كل ما يشعر به أو يفكر فيه، وقد تجاوز في ذلك القصائد الذاتية إلى القصائد العامة، إذ أتت جميع قصائد الديوان لتعبر عن رؤية ذاتية شديدة الخصوصية للشاعر في كل ما يعبر عنه، كما تميزت بالتنويع بين شعر التفعيلة والشعر العمودي، كما تمتاز معظم قصائد الديوان بمستوى متوازن من القوة والشاعرية.