استشهد البارحة الأولى، الجندي في قطاع حرس الحدود في منطقة جازان وكيل رقيب محمد الزيلعي أثناء أداء الواجب في مواجهة مهربي سموم ومخدرات في مركز أبو الرديف قرب بلدة الزبادي. طبقا للمعلومات فإن الجندي البطل تحرك لمواجهة المتسللين بعد أن رصدتهم الكاميرا الحرارية في وقت متأخر من الليل وهم يحملون ممنوعات على ظهورهم. فتقدم الشهيد إلى الموقع لكن رصاصات غادرة من الجناة قضت عليه. وأبلغ «عكاظ» يحيى، الشقيق الأكبر للشهيد، أن مجموعة من المهربين الراجلين حاولوا عبور الحدود فتصدى لهم شقيقه لكنهم بادروا إلى إطلاق نار كثيف نتج عنه رحيله. وقال، علي ابن عم الجندي، إن الراحل مات في أشرف ميدان وهو يدافع عن وطنه، مشيرا إلى أنه عرف بحسن الخلق وتم تكريمه أكثر من مرة بعد نجاحه مع زملائه في منع تهريب الممنوعات ومواجهة المتسللين. من جهته، أوضح قائد قطاع الخوبة العقيد ركن معيض سعيد الجبعان أن الفقيد كان من المخلصين في أداء واجباته ومهماته. في السياق نفسه، أبلغ الناطق الإعلامي في حرس الحدود في جازان العقيد عبد الله محفوظ، أن مركز القيادة تلقى بلاغا عن استشهاد وكيل رقيب محمد الزيلعي إثر تبادل إطلاق النار مع مهربين في موقع مركز أبو الرديف التابع لقطاع الخوبة. وتعاملت الأجهزة مع البلاغ ونقلت الجثة إلى مستشفى صامطة. ونقل قائد حرس الحدود في جازان اللواء إبراهيم العايدي مواساته لذوي الفقيد، موضحا أن ما قام به من تضحيات هي في سبيل الله والدفاع عن الوطن. يشار إلى أن الشهيد من مواليد قرية الكربوس في محافظة جازان ويبلغ من العمر 40 عاما متزوج ولديه طفل وتسع بنات ويعول والدته الطاعنة في السن.