شيّع المئات أمس الوكيل رقيب محمد بن علي المجرشي الذي استشهد أثناء تبادل إطلاق نار مع مهربين حاولوا التسلل إلى محافظة الحرث في منطقة جازان أول من أمس، فيما أكد المدير العام لحرس الحدود زميم السواط في بيان، أن مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وجه بمليون ريال لشراء منزل لعائلة المجرشي و100 ألف ريال مساعدة فورية، وتسديد ديونه، ومنحه وسام الملك عبدالعزيز، ونوط الشرف وتعيين أحد أبنائه أو أحد إخوانه في حرس الحدود. وعبّر المتواجدون خلال التشييع عن حزنهم العميق لوفاة زميلهم الذي وصفوه بالمتفاني والمخلص. وقال أحد زملاء الفقيد ( فضل عدم ذكر اسمه) ل «الحياة»: «عملنا سوياً في حرس الحدود، فوجدته رجلاً شجاعاً لا يلهيه شيء في الذود عن أرض الوطن، ودائماً ما كان يشد من عزيمتنا وينبهنا من المتسللين والمهربين»، مشيراً إلى أنه لم يكن يهاب شيئاً، إذ لا يتردد في كشف أي تحركات حتى وسط الظلام في مقر حراسته على الشريط الحدودي. فيما أوضح شقيق الشهيد يحيى المجرشي، أن العائلة كانت تسكن قرية الكربوس شمال محافظة الحرث وأثناء النزوح انتقلوا إلى الإسكان الخيري في ديحمة. وأضاف أن شقيقه استشهد أثناء مواجهة مع مهربي مخدرات، مشيداً بدوره البطولي الذي شهد له به قادة كبار. وأكد الإعلامي أحمد الزيلعي الذي يمت للمتوفى بصلة قرابة، أن الشهيد كان أباً ل9 أطفال بينهم ذكر واحد أكبرهم لم يتعد عمرها 14 عاماً، مشيراً إلى أن أفراد أسرته يطالبون باستبدال اسم شعب الزبادي الذي استشهد فيه وهو يدافع عن حدود أرضه ليكون باسمه. يذكر أن شعب الزبادي سلسلة جبلية وعرة تمتد على الشريط الحدودي وتشهد بين الحين والآخر محاولات تسلل من مهربي مخدرات.