.. مهما حاولوا أن يزرعوا القطيعة بيننا وبينك، مهما عبثوا بالأرض كي نجافي غيث السماء، ومهما كرسوا للخوف من الماء السماوي، فإننا سوف نبقى إلى أبد الآبدين محبين للماء وللغيث والغيوم والسحب العابرة والداكنة والسوداء. فالمطر أو الغيث أو الماء السماوي، هو بهجة الحياة وحياة البهجة، به تستعيد أجسادنا نضارة الطفولة وشغب الصبا وتوق المراهقة ونمتد عميقا كالأشجار وعميقا كالآبار وطويلا كالأنهار. من الماء نحيا وبالماء نحيا وفي الماء نحيا، ومهما كانت نواياهم وأعمالهم وسوءاتهم فسيبقى الغيث غيثا وسنظل نركض في البراري، نطارد القطرات والسيول لأن الماء منا.. ونحن من الماء. الماء السماوي، الذي يتهاطل من أعالي الأعالي ليس لعنة ولن يكون، ومهما عملوا وفعلوا فإننا سوف نكون على النقيض مما يتوقعون، لأن الماء هو الماء منذ أول الأزل الى آخر الأبد. فيا أيها الغيث أو المطر أو الماء السماوي نحن نحبك، ولو خفنا قليلا ولو بكينا على قتلانا قليلا ولو زعلنا على خسائرنا قليلا ولو تكدرنا بسبب فجائعنا.. نحبك من أمس إلى غد أما هم فلهم المفازة والصحراء والرمال المتحركة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة