كشف تقرير حديث أن الإنتاج السينمائي السعودي للعام 2010م بلغ 35 فيلما سعوديا لتضاف إلى القائمة السابقة خلال الأعوام الماضية والتي بلغ مجموعها 173 فيلما سعوديا تنوعت في فئاتها ومضمونها ليصبح الإنتاج السينمائي السعودي بنهاية العام 2010م قد بلغ 208 أفلام سعودية. وتصنف جميع الأفلام السعودية للعام 2010م بالأفلام القصيرة والوثائقية والرسوم المتحركة ما عدا فيلما روائيا طويلا يتيما متمثلا في فيلم «الشر الخفي» للمخرج الشاب محمد هلال. في حين يعتبر أن الإنتاج السينمائي السعودي قد تقلص بنسبه 44 في المائة عن إنتاج عام 2009م، إذ شهد إنتاج 62 فيلما ورغم أن كمية الإنتاج تقلصت ألا أن مؤشرات النوعية الفنية والتقنية للأفلام السعودية قد ارتفعت وعززت من أدوات السينمائي السعودي وأصبح الفيلم السعودي يحضر المهرجانات للمنافسة والحصول على الجوائز. وقد قسم التقرير الصادر عن قسم السينما في مؤسسة رواد ميديا للإنتاج والتوزيع الصوتي النشاطات السينمائية في السعودية إلى أربعة مناشط، تمثلت في عرض فيلم «الطريق إلى مكة» في صيف أبها على مدى شهر كامل، ويعد الفيلم من الأعمال السينمائية المتميزة والفريدة، حيث يقدم نظرة رائعة لرحلة «ابن بطوطة» الأولى إلى مكةالمكرمة عام 1325 لأداء مناسك الحج، كما شهدت محافظة جدة مهرجان الأفلام الأوروبية خلال شهر مايو والذي نظمه الاتحاد الأوروبي وشاركت به ثماني دول أوروبية وهي: إيطاليا، إسبانيا، بريطانيا، ألمانيا، تركيا، سويسرا، فرنسا، وإيرلندا، في حين تم عرض المهرجان للمرة الثانية على التوالي في مدينة الرياض من خلال السفارات والقنصليات الأوروبية، وتمثل المنشط الثالث بعرض فيلم «جدة ملتقى الثقافات والحضارات» للمخرج ممدوح سالم بمؤتمر تيدكس أرابيا في محافظة جدة، أما المنشط الرابع فكان بتوجيه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه للقناة الثقافية السعودية بشراء حقوق الأفلام القصيرة وعرضها على القناة. وبين التقرير أن 41 فيلما سعوديا قد شارك في 18 مهرجانا دوليا وعالميا منها ثمانية مهرجانات ومحافل عالمية، في حين تمت المشاركة في عشرة مهرجانات عربية، وكانت الأفلام المشاركة متنوعة الإنتاج فكان 32 فيلما من إنتاج عام 2010م في حين تعتبر تسعة أفلام من إنتاج لسنوات سابقة. ولفت التقرير إلى تحقيق السينمائيين السعوديين رقما قياسيا جديدا في تحقيق الجوائز بعد أن حصدوا عشرة انتصارات شملت أربع جوائز ذهبية وجائزتين فضية وأخرى في مجالات متخصصة يسطره التاريخ لصناع السينما السعودية، وجاءت الجوائز على النحو التالي أولا: فوز الفيلم السعودي «الصمت» للمخرج توفيق الزايدي بجائزة الخنجر الذهبي لأفضل فيلم قصير في مهرجان مسقط السينمائي الدولي، ثانيا: فاز فيلم «عايش» للمخرج عبدالله آل عياف كأفضل فيلم خليجي قصير في مهرجان الخليج السينمائي الثالث، ثالثا: فازت المخرجة السعودية عهد كامل بالجائزة الفضية عن فيلمها «القندرجي» في فرع الأفلام القصيرة في مهرجان الخليج السينمائي الثالث، رابعا: فاز المخرج حسام الحلوة بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «عودة» في فرع الأفلام القصيرة في مهرجان الخليج السينمائي الثالث، خامسا فاز المخرج محمد التميمي بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة الطلبة عن فيلم «الجنطة» في مهرجان الخليج السينمائي الثالث، سادسا: حقق فيلم «القندرجي» للمخرجة عهد كامل الجائزة الذهبية في مهرجان بيروت السينمائي الدولي، سابعا: حقق فيلم «عايش» للمخرج عبدالله آل عياف الجائزة الفضية في مهرجان بيروت السينمائي الدولي، ثامنا: نال فيلم «داكن» للمخرج بدر الحمود جائزة أفضل تصوير في مسابقة أفلام من الإمارات بمهرجان أبو ظبي السينمائي، تاسعا: تم ترشيح الممثل السعودي إبراهيم الحساوي ضمن أفضل خمسة ممثلين بمهرجان قراند اووف السينمائي، وعاشرا: فاز فيلم «القندرجي» مناصفة مع فيلم آخر بالجائزة الأولى لمسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان الدولي للفيلم العربي. وشارك أربعة سينمائيين سعوديين في لجان تحكيم المهرجانات السينمائية وهم: المخرج السينمائي ممدوح سالم عضو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة والوثائقية بمهرجان مسقط السينمائي الدولي، المخرج محمد الظاهري عضو لجنة تحكيم الأفلام بمهرجان الخليج السينمائي الثالث، الكاتبة بدرية البشر عضو لجنة السيناريو بمهرجان الخليج السينمائي الثالث، وهيفاء المنصور شاركت كعضوة لجنة في مهرجانين الأول مسابقة أفلام من الإمارات بمهرجان أبو ظبي السينمائي والثاني عضوة لجنة التحكيم الدولية لمسابقة الأفلام العربية بمهرجان القاهرة السينمائي.