حولت بعض الداعيات في منطقة المدينةالمنورة قصور الأفراح والمناسبات إلى منابر للدعوة وحلقات للفتاوى عبر إطلاق نصائح وتنظيم محاضرات دينية تكون في كثير من الأحيان بعيدة عن المناسبة الاجتماعية من حيث الفكرة والمضمون. وأوضحت بعض نسوة المدينة أن داعيات تخصصن في الدخول إلى قاعات الأفراح وبصحبتهن أشرطة دينية، يبدأن في إلقاء المحاضرات بدعوى تحويل مناسبة الزواج إلى إسلامية على حد وصفهن. وتشير أم محمد إلى وجود داعيات يوزعن كروت دعوه مذيلة بضرورة التقيد بالزي الإسلامي وكأن الحاضرات من ديانة مختلفة. وتضيف «داعيات كثر أصبحن يكفرن الحاضرات وينعتنهن بالفسق قياسا بلبسهن أو رقصهن في مناسبات الزواج». من جهته أوضح ل«عكاظ» المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد الأمين أن عدد الداعيات المصرح لهن من قبل الإمارة والوزارة 24 داعية والجهة المسؤولة عن إعطائهن التصاريح هي مركز الدعوة والإرشاد بعد صدور الموافقة من الجهات المختصة. وأضاف «لابد من موافقة الجهات الرسمية على تنظيم اللقاءات والمحاضرات بعيدا عن الاجتهادات الشخصية، إضافة إلى أن جهات رقابية متخصصة تراقب كل ما يطرح من محاضرات في الأماكن العامة وتقيمها». وأكد الدكتور محمد أنه في حال خالفت الداعية المنهج الوسطي وثبت ذلك يتم منع الداعية مباشرة من ممارسة الأنشطة الدعوية ويتخذ بحقها الإجراءات النظامية من قبل الجهات المختصة.