أجبرت الأمطار التي شهدتها جدة أمس الأول عددا من موظفات وموظفي بعض القطاعات الحكومية والخاصة إضافة إلى طالبات وطلاب المدارس على البقاء حيث حبسهم المطر ما اضطرهم للمبيت في مقار أعمالهم ومدارسهم. وعلمت «عكاظ» أن عددا من المحتجزين الذين حاصرتهم المياه، أذعنوا لنداءات الدفاع المدني ولم يغادروا المناطق المتواجدين فيها فباتوا حتى صباح أمس وبعد أن انخفض منسوب المياه تمكنوا من المغادرة. من جهة ثانية أصيبت 4 موظفات واحتجز نحو 160 موظفة وزائرة في مجمع سكن طبي كبير خاص في جدة إثر انهيار جزء من المبنى خاص، وهرعت سيارات الإسعاف التي نقلت عددا من المصابات فيما انتقل الدفاع المدني وباشر انهيار الموقع المخصص. وروى شهود عيان ل«عكاظ» أن أجزاء من المبنى سقطت بسبب الأمطار الغزيرة ما أصاب نحو 4 موظفات على الأقل، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لتعثر الخدمات في المجمع، وذكر سيدات في اتصال هاتفي أنهن احتجزن أكثر من 24 ساعة، إذ اضطررن للمبيت في الموقع كون المنطقة المحيطة بالمجمع غمرتها المياه. وتلقت غرفة عمليات الدفاع المدني والهلال الأحمر مئات الاتصالات من مواطنين ومقيمين يطلبون المساعدة في حين شكا كثير منهم عدم قدرة تلك الجهات التجاوب مع الاتصالات في ظل تردي شبكات الاتصال. وقال شهود عيان إن سيارات الإسعاف عانت من التحرك في شوارع جدة بسبب كثافة الأمطار وتوقف عدد من المركبات، وشوهدت سيارات إسعاف تتنقل في شوارع عدة في ظل ارتفاع منسوب المياه في عدد كبير من شوارع المحافظة ما أعاق حركة سيارات الإسعاف التي كانت بعضها تنقل مصابين ومرضى، والبعض الآخر في طريقه لمباشرة بعض البلاغات.