أعلن رئيس مجلس إدارة هيئة سوق المال الدكتور عبد الرحمن التويجري الانتهاء من دراسة إنشاء سوق للسلع الاستهلاكية ورفعها للمجلس الاقتصادي الأعلى لإقرارها، لافتا إلى بدء التداول في صناديق صكوك الأفراد، التي تعد قنوات استثمارية جديدة. وأوضح التويجري الذي استضافه البارحة مقعد تجار جدة بحضور رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية ورئيس غرفة جدة صالح كامل أن هيئة سوق المال استكملت أفضل الأنظمة المالية ورخصت لثماني شركات استثمارية واستقطبت أفضل الكفاءات الوطنية، فضلا عن ابتعاثها لنحو 800 شابة وشاب للتدريب والتأهيل في الخارج. وردا على مداخلة لصالح عبد الله كامل حول فتح المضاربة للمستثمرين الأجانب الذين تلقوا خسائر كبيرة في الأسواق الأخرى، أجاب التويجري «نحن حريصون على سلامة وفعالية الأداء في سوق الأسهم السعودية، وهي محمية من أية خطورة قادمة»، مشيرا إلى أن نظام الشركات الحالي لا يسمح للشركات بشراء الأسهم وأن نظام سوق الأسهم السعودية يعامل المقيمين معاملة المواطن. وأجاب التويجري على عضو مجلس إدارة الغرفة الدكتور عبد الله دحلان حول استخلاص الدروس من الانهيار السابق لسوق الأسهم «إن ما حدث في السوق كان بسبب غياب التنظيم والرقابة، ونحن في الهيئة وإن كنا ننظر للمستقبل، نعمل ولا نزال على أن تكون سوقنا منظمة، تحت مظلتها الرقابية». وتحدث التويجري في اللقاء حول مشاريع هيئة سوق المال مشيرا إلى أن العمل جار لإصدار مجلة خاصة للطفل بهدف بناء الثقافة الاستثمارية في النشء، فالتوعية تعد جزءا أساسيا من عملنا، ويندرج في ذلك اللقاءات الدورية مع المديرين التنفيذيين في شركات الوساطة للتعرف على طبيعة عمل الهيئة، متمنيا أن يكون هناك جمعيات لمساعدة المساهمين. من جهته، اعتبر رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة محمد النفيعي أن دعوة الدكتور عبد الرحمن التويجري لمقعد تجار جدة، تأتي إيمانا بدور لجنة الأوراق المالية في العمل على المساهمة والمشاركة فيما يخدم السوق المالية السعودية والمستثمرين، ولزيادة مستوى الوعي الاستثماري والثقة نحو الاستثمار في مجال الأوراق المالية، كأحد أبرز الأوعية الاستثمارية التي يهتم بها كافة المستثمرين، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي.