حاصر إعلاميو المنطقة الشرقية في ملتقى هيئة الصحفيين الثاني، مجلس إدارة نادي الشرقية الأدبي الجديد بسيل من التساؤلات الباحثة عن سبب غياب الأندية الأدبية عن صناعة الوعي الثقافي والفكري لدى شرائح المجتمع السعودي، وواصلوا تساؤلاتهم الجوهرية حول ما إذا كانت الأندية الأدبية ستبقى بوضعها الحالي في منأى عن الحراك الثقافي والاجتماعي عبر وسائط الإعلام الإلكترونية والفضائية. وأجاب أعضاء مجلس أدبي الشرقية عن تساؤلات الحضور، وقال رئيس النادي محمد بودي «نحن إدارة جديدة نرغب ونطمح منكم كإعلاميين أن تفسحوا لنا عبر أقلامكم الإبداعية حتى نوصل رسالتنا التنويرية لكافة شرائح المجتمع في كافة مواقعهم، والنادي من خلالكم سينجح إذا وضعنا ضمن خططنا شراكة نتفق عليها جميعا لنؤسس رسالة الوعي الثقافي التي هي مطلب الكل في هذه البلاد». وزاد بودي أن شعارنا في النادي هو الركض في عمر زمني قليل عدتنا فيه الرهان على رجال أعمال وإعلام يعيدون بمشيئة الله الوجه الثقافي الباذخ لهذه المنطقة ويقررون عودة حصة الأديب إعلاميا، بعد أن قلت خلال الأربع سنوات الماضية. وفند رئيس النادي جملة الأطروحات والانتقادات التي قدمها أحد الإعلاميين حول تحويل النادي إلى ساحة احتفالية بتكريمه للرواد والمبدعين أو تحويله لناد وثائقي يفتش عن مخطوطات تاريخية ويتعقب مصادرها وينسى رسالته الأساسية في احتضانه للأدب ودعمه ونشر الكتاب ولملمة شتات الجماعات الثقافية المتناثرة في أرجاء المنطقة الشرقية، قائلا إن من واجبنا أن نكرم الرواد الذين خدموا المنطقة ثقافيا وفكريا ولاح ذكرهم في سماء الوطن وهذا من ضمن عمل الأندية الأدبية، كذلك إشراك كافة الجوانب الأخرى من العلوم والفنون المنضوية تحت قبة الثقافة، مؤكدا أن النادي بهذه الصورة لن يكون احتفاليا بل سيدعم كل صنوف الفكر والثقافة. ثم أطلع رئيس اللجنة الإعلامية في النادي فالح الصغير الإعلاميين على أهم الخطوات التي تم عملها في النادي لخدمته إعلاميا وصحافيا. وألمح رئيس لجنة المطبوعات في النادي الدكتور سعيد عطية أبوعالي إلى أن حالة التماهي الحاصلة بين المثقفين والإعلاميين ستحقق التلاحم الفكري بين الأجيال السابقة واللاحقة، وذلك عبر حكمة الشيوخ وحماس الشباب لمساعدة هذا النادي في أداء رسالته الوطنية والثقافية. الجدير بالذكر، أن اللقاء بدأ بكلمة لممثل هيئة الصحفيين في المنطقة الشرقية الدكتور جاسم الياقوت أشار فيها إلى بحث الأدوار الثقافية في المنطقة ودور الإعلام في رفع مسيرتها وفتح الحديث والحوار وتبادل الآراء والأفكار التي تخدم المهنية الثقافية الإعلامية.