حاصر إعلاميو المنطقة الشرقية في ملتقى هيئة الصحفيين الثاني الذي احتضنته الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية مساء أمس الأول مجلس إدارة نادي الشرقية الأدبي الجديد بسيل من التساؤلات الباحثة عن سبب غياب الأندية الأدبية من التأثير في الوعي الثقافي والفكري لدى شرائح المجتمع السعودي. هذه التساؤلات العريضة أجاب عنها أعضاء مجلس أدبي الشرقية حيث بدأها رئيس النادي محمد بن عبدالله بودي قائلا: نحن إدارة جديدة معينة لمدة عام نرغب ونطمح منكم كإعلاميين أن تفسحوا لنا أقلامكم حتى نوصل رسالتنا التنويرية لكافة شرائح المجتمع. وفنّد رئيس النادي جملة الأطروحات والانتقادات التي قدمها أحد الإعلاميين حول تحويل النادي إلى ساحة احتفالية بتكريمه للرواد والمبدعين أو تحويله لناد وثائقي يفتش عن مخطوطات تاريخية ونشر الكتاب ولملمة شتات الجماعات الثقافية المتناثرة في أرجاء المنطقة الشرقية، موضحا أن من واجبنا أن نكرّم الرواد الذين خدموا المنطقة وكذلك إشراك كافة الجوانب الأخرى من العلوم والفنون المنضوية تحت قبة الثقافة كمقترح قدم بفسح المجال للنقد التشكيلي وتماهيه مع الوجه الأدبي مؤكدا أن النادي بهذه الصورة لن يكون احتفاليا بل سيدعم كل صنوف الفكر والثقافة. وعن التواجد النسائي أعلن عن إقامة مقهى أو منتدى نسائي يحمل اسم «ولادة بنت المستكفي» بالإضافة إلى الضيوف المنبريين من النساء اللاتي ستقام لهم أماسي من خلال النادي. ثم أطلع رئيس اللجنة الإعلامية في النادي فالح الصغير الإعلاميين على أهم الخطوات التي تم عملها في النادي لخدمته إعلاميا وصحفيا وذلك من خلال إنشاء مركز إعلامي وهو الوحيد على مستوى الأندية الأدبية. وألمح الدكتور سعيد عطية أبوعالي رئيس لجنة المطبوعات بالنادي إلى أن حالة التماهي الحاصلة بين المثقفين والإعلاميين ستحقق المسيرة وتتلاحم به الأفكار بين الأجيال السابقة واللاحقة وذلك عبر حكمة الشيوخ وحماس الشباب لمساعدة هذا النادي في أداء رسالته الوطنية والثقافية. هذا وقد بدئ اللقاء بكلمة لممثل هيئة الصحفيين في المنطقة الشرقية الدكتور جاسم الياقوت أشار فيها إلى أنهم يهدفون من هذا اللقاء بحث الأدوار الثقافية في المنطقة ودور الإعلام في رفع مسيرتها وفتح الحديث والحوار وتبادل الآراء والأفكار التي تخدم المهنية الثقافية الإعلامية. ثم أعقبه كلمة لرئيس النادي محمد بودي أثناء اللقاء كشف من خلالها عن تنظيم احتفالية ثقافية كبيرة بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين يكرم من خلالها رواد الثقافة في المنطقة من حدود الخفجي الى الغويفات والإعلان عن أول ملتقى ثقافي بعنوان «ملتقى دارين الثقافي» على غرار سوق عكاظ الثقافي يستعرض في كل دورة علما من أعلام منطقة دارين او المنطقة الشرقية..