.. هل يمكن لك أن تصدق أن يحدث هذا؟ أبدا ولا حتى في الأحلام. هذا هو شعور أي مواطن ارتضى أن تكون جدة سكنا له، فبعد أمطار وفاجعة العام الماضي، توقعنا جميعا أن الأمور سوف تكون على ما يرام. ولكن ما حدث لم يكن أبدا في الحسبان. وإذا لم تكن هناك خسائر فادحة كالعام الماضي. وإذا لم تكن هناك حالات غرق ووفاة كالعام الماضي. وإذا لم تكن هناك سيول كما كان في العام الماضي. فإن ما حدث للأنفاق القديمة مثل نفق الملك عبدالله الذي افتتح العام الماضي وشهد الكارثة الرهيبة أو النفق الجديد في تقاطع شارع حراء والذي لم تمض أسابيع على افتتاحه، يعتبر مخجلا بكل المقاييس.. أن يغرق النفق الذي شهد الحادثة وأن يغرق النفق الجديد، وكأننا لم نستفد من الدرس، الأغرب من هذا أنه بعد مرور عشرة أيام من أمطار جدة الأخيرة ما زالت أحياء غارقة بالماء.. وبمياه الصرف الصحي، ليست أحياء عشوائية أو قديمة.. إنها أحياء جديدة جدا.. اذهبوا إلى مخطط الحرمين وسترون كل شيء بأعينكم. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة