عقد الرئيس السوداني عمر البشير لقاء لم يعلن عنه مسبقا مع رئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي بحثا فيه الترتيبات في البلاد عقب الانفصال المتوقع لجنوب السودان. وطرح المهدي في اللقاء ما أطلق عليها مرارا الأجندة الوطنية التي تطالب بوضع دستور جديد للبلاد، وحل أزمة دارفور، وشكل العلاقة بين الشمال والجنوب. وقال المهدي في مؤتمر صحافي مشترك مع نافع علي نافع مساعد الرئيس البشير إن اللقاء بحث قضايا الحريات والاقتصاد والتعاون مع الأسرة الدولية، وضرورة الاتفاق على الآلية القومية المطلوبة لتنفيذها. من جهتها أبدت الحكومة تفهما لمقترحات حزب الأمة لمرحلة ما بعد نتيجة الاستفتاء. وقال نافع إن الحكومة ستدرس مقترحات حزب الأمة عبر لجان متخصصة، من حزبي المؤتمر والأمة. وأضاف أنه بعد الانتهاء من دراسة هذه المقترحات سيبدأ الطرفان في دراسة آلية تنفيذها. ويأتي اللقاء بعد تصعيد بين الحكومة والمعارضة التي طالبت في وقت سابق بتشكيل حكومة قومية، وهددت بالنزول إلى الشارع لإسقاط الحكومة. وكانت قوات الأمن اعتقلت زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض د.حسن الترابي بعد دعوته لما سماها ثورة شعبية، بينما أكدت الحكومة أن اعتقاله جاء بعد توصلها لمعلومات مؤكدة لارتباط حزب الترابي مع حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور.