تعرض موكب وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل إليو ماري للهجوم من قبل أكثر من 20 شخصاً أمس خلال زيارة إلى قطاع غزة، وذلك احتجاجاً على تصريحات أدلت بها حول وضع الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وضرورة أن يزوره الصليب الأحمر الدولي. وعمد المحتجون إلى تسلق السيارة التي تستقلها الوزيرة الفرنسية عند وصولها لمستشفى للصليب الأحمر في غزة، واستمرت محاولات الاعتداء على المركبة حتى بعد مغادرتها المستشفى، في طريقها إلى المركز الثقافي الفرنسي في القطاع. وبحسب التقارير، رشق المحتجون سيارة إليو ماري بالبيض والأحذية، وذلك في غياب أي شرطي أو رجل أمن من عناصر حركة حماس التي تسيطر على غزة، إذ أن الوزيرة الفرنسية كانت تعتمد في تنقلاتها على حرسها الخاص. ورشق أهالي الأسرى في قطاع غزة موكب وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل أليو ماري، بالأحذية لدى وصولها القطاع عبر معبر بيت حانون احتجاجاً على تصريحاتها التي اعتبرت فيها أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بأنه جريمة حرب. من جانبه، أورد المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس، أن العشرات ممن وصفهم بأهالي الأسرى تجمعوا بالقرب من معبر بيت حانون في تظاهرة احتجاجية ضد إليو ماري، ورشقوها بالأحذية وسط غضب عارم من تصريحاتها خلال زيارتها لخيمة والدي شاليط في القدسالمحتلة. وقال مراسل «المركز الفلسطيني للإعلام» إن عدداً من الأهالي تمدد على الطريق أمام سيارة ماري، حيث توقفت السيارة لمدة نحو عشر دقائق لم تترجل خلالها من السيارة، وألقى خلالها أحد ذوي الأسرى حذاءه احتجاجاً على تصريحات الوزيرة الفرنسية. وكان الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري وصف تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل إليو ماري التي اعتبرت فيها أسر شاليط جريمة حرب، بأنها تصريحات منحازة للاحتلال.