رشق العشرات من ذوي الأسرى بالأحذية موكب وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل أليو ماري بعد أن اعترضوا طريقها لدى عبورها إلى قطاع غزة أمس، احتجاجا على تصريحاتها في إسرائيل أول من أمس وصفت بها استمرار أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت جريمة حرب. وذكرت المصادر الفلسطينية أن العشرات من ذوي الأسرى اعترضوا موكب أليو ماري لدى دخولها إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون، في زيارة تلتقي فيها مسؤولين من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لافتتاح مشاريع إنمائية. وقاموا برشق موكبها بالأحذية فيما تمدد بعضهم على الطريق للحيلولة دون مواصلة زيارتها للقطاع. وأضافت المصادر أن شرطة حماس، وصلت إلى المكان وفرقت المحتجين. يشار إلى أن اليو ماري قالت خلال لقائها والد الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس في خيمة الاعتصام التي نصبها في القدس إن استمرار احتجاز شاليت من قبل حماس يعتبر جريمة حرب، وإنه "يتعين على الاتحاد الأوروبي إدانة هذه الجريمة". وعرقل متظاهرون زيارتها لمستشفى القدس في غزة عندما حاولوا الدخول إليه، إلا أن قوات الأمن منعتهم. وقال شهود عيان إن أحدهم رشق حذاء باتجاه الوزيرة وهي خارجة غير أنها نجحت في تجنبه وظلت مبتسمة ولم تبد أية انزعاج. وغادرت القطاع في طريقها إلى مدينة سدروت جنوب إسرائيل لاستكمال جولتها بزيارة القاهرة وعمان. واعتبرت حماس تصريحات ماري منحازة للاحتلال وتعكس ازدواجية المعايير. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن شاليت أُسر من أرض المعركة وهو يقتل مواطنين فلسطينيين على حدود قطاع غزة، بينما هناك أكثر من ثمانية آلاف أسير فلسطيني اعتقلهم الاحتلال من بيوتهم دون أي ذنب. وشددت حماس على رفضها تصريحات ماري. ودعت فرنسا لإعادة النظر في مثل هذه المواقف التي لا تخدم الدور الفرنسي في المنطقة. من جانبها، اعتبرت لجان المقاومة الشعبية، التي شاركت حماس في أسر الجندي أن تصريحات أليو ماري تشكل دعماً كاملاً لسياسة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة. وقال الناطق باسم لجان المقاومة محمد البريم إن ماري تعلم أن شاليت أسر من على ظهر دبابة كانت تقتل أبناءنا شرق مدينة رفح ومن حق المقاومة أن تأسر كل إسرائيلي يعتدي على أبناء شعبها. وأضاف أن "مرتكبي جرائم الحرب هم من احتلوا أرضنا واقترفوا بحق شعبنا آلاف المجازر وما زالوا جاثمين على أرض فلسطين ينهبون خيراتها ويستبيحون دماء أبنائها الأصليين". وطالبت "لجان المقاومة" فرنسا التي تدخلت أكثر من مرة لمحاولة التعجيل في إنجاز ملف شاليت بالكف عن تصريحات تبين ولاءها للمشروع الصهيوني في المنطقة ولا تنصف الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن حريته. وأشار إلى أن أليو ماري "نظرت إلى أسير إسرائيلي واحد وتناست معاناة آلاف الأسرى داخل السجون الإسرائيلية يعانون ظلمة السجن وظلم السجان, ولم يروا أهلهم منذ عشرات السنوات "فهذا قمة الظلم الدولي ضد شعبنا".