تشكل المؤتمرات العلمية التي تقيمها الجامعات القاعدة الصلبة التي يمكن أن ترسم خريطة الطريق لمختلف قضايا المجتمع شريطة أن يتم تحويل التوصيات التي تخرج بها تلك المؤتمرات إلى برامج عمل واضحة وموزعة وفق خطط زمنية وأن يتم إسنادها إلى الجهات التي تمتلك القدرة على تنفيذها وتفعيلها عبر الشرائح الاجتماعية المختلفة التي تتجه إليها تلك البرامج والخطط. في هذا الإطار يمكننا أن ندرك أهمية أن تعقد إحدى الجامعات مؤتمرا دوليا حول مكافحة الإرهاب يشارك فيه علماء من كافة الأقطار يبحثون الأسس الفكرية التي يمكن الاستناد إليها لمعالجة هذا الظاهرة من خلال استقصاء أسبابها والعوامل التي يمكن أن تؤدي إليها كما يعملون على وضع الاستراتيجيات الكفيلة بالتصدي لهذه الظاهرة وإفشال ما تحاول أن تسعى إليه من تغرير بشباب الأمة بواسطة ما ينشرونه بينهم من فكر الغلو والتطرف الذي يشكل الوقود الذي يستمد منه الإرهاب قوته ويبني عليه خططه ومشاريعه الإجرامية. وكانت الجامعة الإسلامية قد عقدت المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب وقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على عقد المؤتمر الثاني لمعالجة القضية ذاتها وهذا يعني أن ثمة تقليدا أكاديميا يتأسس يتخذ من محاربة هذه الظاهرة موضوعا له بحيث يمكن للمؤتمر الثاني أن يراجع ما تم إنجازه من توصيات المؤتمر الأول والنظر فيما لم يتحقق بحيث تكون نتائج المؤتمر الثاني مستكملة لمشروع متكامل يمثل الإرادة العلمية الصادقة في التصدي لهذه الظاهرة والعمل على اجتثاثها من جذورها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة