هذا كتاب يتناول الترجمة برسم قراءة السيرة التاريخية والفكرية والسياسية أيضا لنحو 50 امرأة عربية وغير عربية ساهمن في تطور الحضارة الإنسانية، أشهر هؤلاء السيدات الفاضلات السيدة سكينة بنت الحسين، إذ كانت صاحبة أول صالون أدبي في الإسلام، وكذلك أيضا تستلحق المؤلفة صاحبة صالون أدبي من عصر تاريخي لاحق بطي الكتاب وهي مي زيادة. ومن بين السيدات اللاتي صنعن القرار تذكر المؤلفة في سيرة سردية متواصلة شجرة الدر بوصفها أول ملكة في الإسلام، وكذلك أيضا هناك السيدة بونازير بوتو بوصفها أول رئيسة وزراء في العالم الإسلامي. هناك حنان عشراوي وأم كلثوم والكاتبة أجاثا كريستي بوصفها من بين أسماء الأكثر مبيعا في العالم. وأما أول شهيدة في السلام على عهد الرسالة النبوية فتعود المؤلفة إلى الوراء في التاريخ لكي تستنبط شخصية السيدة سمية بوصفها أول شهيدة في الإسلام وهكذا تواصل المؤلفة الترجمة لعدد آخر من النساء من بينهن عالمات ذرة من مصر ومن لبنان. ومن نواحي الطب تتناول المؤلفة جوانب من حياة وأعمال السيدة شفا القرشية بوصفها أول طبيبة عربية، وإلى جانب الشاعرة الخنساء تبرز المؤلفة في فصل مستقل شخصية الأم تريزا، المعروفة كنسيا وعالميا بكونها أم الفقراء في العالم، وكذا أيضا تتحدث المؤلفة عن ديانا أميرة القلوب، وجميلة بوباشا رمز الثورة الجزائرية. هناك إلى جانب أولئك جميعا شخصية أنديرا غاندي بتاريخها السياسي ومن خلال خطاباتها التي تعتبر ذروة البلاغة السياسية هنديا إلى جانب الملكة اليزابيث الأولى التي ارتقت بإنجلترا إلى مصاف الدولة العظمى. لقد ذكرت المؤلفة الكثير ولكنها استثنت الكثير أيضا، إذ ليس هناك ذكر لملكة تدمر القديمة، كما خلا الكتاب من الإشارة إلى الملكة بلقيس والملكة فيكتوريا التي تعتبر من أشهر ملكات العالم حضورا، ناهيك بكون الكتاب يخلو تماما من زرقاء اليمامة وهند بنت عتبة عربيا، وغير عربي فقد خلا الكتاب من ذكر السيدة مريم عليها السلام وكذلك خلا الكتاب من الإشارة إلى ماريا القبطية ومن السيدة عائشة رضي الله عنها، لكن المؤلفة منى رجب في الوقت نفسه أفردت موضعا يليق بالسيدة حفصة بنت عمر مستهلة ذكر سيرتها الطيبة كونها أو امرأة حافظة لكتاب الله. التاريخ امرأة .. لقطات من حياة 50 امرأة ساهمن في مسيرة تطور الحضارة الإنسانية منى رجب