يواصل الرئيس الصينى هو جينتاو زيارته للولايات المتحدةالأمريكية فى خضم توتر متزايد بين البلدين بشأن قضايا تجارية ونقدية، حيث ترغب واشنطن فى أن تسمح بكين لقيمة عملتها اليوان بالارتفاع مقابل الدولار. وتقول الولاياتالمتحدة إن الصين تبقى على عملتها منخفضة بشكل مصطنع لتعزيز الصادرات الصينية، وهو الاتهام الذي ترفضه بكين. وعقدت جلسة المباحثات الرسمية بين أوباما وجينتاو أمس في البيت الأبيض وتناولت إضافة إلى القضايا الاقتصادية ملفات دولية عامة مثل كوريا الشمالية والبرنامج النووي لإيران والتغير المناخي. ومن المقرر أن يستكمل جينتاو زيارته في شيكاجو. ويرجح محللون أن تكون هذه آخر زيارة دولة للزعيم الصيني إلى الولاياتالمتحدة قبل أن يتخلى عن مقاليد السلطة عام 2013. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن الرئيس أوباما أثار مع نظيره الصيني أهم المشكلات التي تواجه البلدين سواء اقتصادية أو أمنية أو الخاصة بملف حقوق الإنسان. أما وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فقالت إن علاقات البلدين وصلت إلى مرحلة فاصلة ستحدد فيها الخيارات بشأن جميع القضايا صغيرة أو كبيرة مسار هذه العلاقة. من جهتها وصفت الخارجية الصينية زيارة الرئيس جينتاو بالمهمة وأعربت عن أملها في أن تعزز التعاون الإيجابي بين البلدين. وتقر واشنطنوبكين بأن علاقاتهما تأثرت سلبا خلال العام الماضي بخلافات حول قضايا التجارة وحقوق الإنسان ومبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان. من جهة أخرى وقعت البعثة التجارية الصينية بالفعل ست اتفاقيات مع شركات أمريكية في هوستون بقيمة 600 مليون دولار بحسب ما ذكرت وسائل الإعلان الصينية. ويرى محللون أن الإعلان عن هذه الاتفاقات يهدف لخلق أجواء إيجابية لمباحثات الزعيم الصيني.