دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما نظيره الصيني هو جينتاو الى العمل معا لحل مشكلة البرنامج النووي الايراني في حين اكد الزعيمان على اهمية قيام "علاقة ايجابية" بين بلديهما بعد سلسة من التوترات. وخلال مباحثات هاتفية استمرت ساعة مساء الخميس بحث قائدا اكبر قوتين عالميتين الملفات الدولية مثل ازمة البرنامج النووي الايراني ولكن ايضا القضايا الثنائية, على ما اعلن البيت الابيض والخارجية الصينية في بيانين منفصلين. وبشأن ايران التي يشك غربيون في انها تسعى لحيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني, "اكد الرئيس اوباما اهمية العمل معا للتأكد من ان ايران تحترم التزاماتها الدولية", بحسب البيت الابيض. وكان البيت الابيض اعلن في وقت سابق انه تم الاتفاق مع الصين على التفاوض في الاممالمتحدة على احتمال فرض عقوبات جديدة على ايران, الامر الذي لم تؤكده بكين. وتكرر الصين, العضو الدائم العضوية في مجلس الامن وعضو مجموعة الست (مع الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) التي تفاوض ايران بشأن برنامجها النووي, بانتظام انه يتعين حل هذه المشكلة عبر الحوار. وجددت الصين دعوة جميع الاطراف الى "التحلي بالمرونة" وذلك اثناء اجتماع وزير خارجيتها مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي الخميس ببكين, بحسب بيان للخارجية الصينية. واعرب اوباما الذي اتصل بنظيره الصيني من طائرته الرئاسية, عن ارتياحه لقرار الصين المشاركة في قمة الامن النووي منتصف نيسان/ابريل بواشنطن معتبرا انها ستشكل "فرصة هامة لبحث المصلحة المشتركة في وقف الانتشار النووي والوقاية من الارهاب النووي". وفي الوقت الذي شهدت فيه العلاقات بين البلدين في الاشهر الاخيرة توترات شديدة بسبب خلافات اقتصادية وسياسية, اكد اوباما وهو جينتاو في مباحثاتهما الهاتفية اهمية الاحتفاظ بعلاقات جيدة بين البلدين. واكد هو لنظيره الاميركي ان قيام "علاقات اقتصادية وتجارية صحية ومستقرة بين الصين والولاياتالمتحدة يخدم مصلحة البلدين", بحسب بيان الخارجية الصينية. واضاف انه "يأمل في ان يدير الطرفان بالطريقة الملائمة وعبر مشاورات الند للند, القضايا التجارية وان يحميا تعاونهما التجاري العام". واسهمت خلافات اقتصادية وتجارية في اضطراب العلاقات بين البلدين في الاشهر الاخيرة وخصوصا مسألة سعر صرف العملة الصينية اليوان الذي تعتبره واشنطن دون قيمته الحقيقية. ويثير نواب اميركيون بقوة هذه المسالة. كما ارتبطت هذه التوترات بقضايا سياسية مثل اللقاء بين اوباما والدلاي لاما الزعيم الروحي للتيبت الذي تتهمه بكين بالنزعة الانفصالية او بيع اسلحة اميركية لتايوان التي تعتبرها الصين اقليما متمردا. وفي هذا الصدد ذكر الرئيس الصيني ان "مسالتي تايوان والتيبت تهمان سيادة الصين ووحدتها الترابية وهما من المصالح الاساسية للصين". وقال في بيان الخارجية "ان ادارة هاتين القضيتين بطريقة ملائمة اساسي لضمان تطور مستقر وصحي للعلاقات الاميركية الصينية".