دعا الرئيس المصري حسني مبارك إلى التركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية، باعتبارها ركيزة أساسية في استقرار المنطقة. وقال في كلمته في افتتاح القمة الاقتصادية والاجتماعية العربية الثانية في شرم الشيخ «إن قضية التشغيل وإتاحة فرص العمل ستظل واحدة من أهم ما نواجهه من تحديات». وأضاف «إننا في عالمنا العربي نقبل على المستقبل بآمال كبار وأمامنا العديد من القضايا الهامة على محاور عديدة، لدينا أولويات تحقيق الأمن الغذائي، ومواجهة تداعيات تغير المناخ». وتطرق مبارك في كلمته الافتتاحية إلى مشكلات ارتفاع الأسعار وتوفير فرص عمل وقضايا اقتصادية أخرى في المنطقة. وألقى باللوم في هذه المشكلات إلى حد كبير على مشكلات عالمية. ودعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الوحدة الوطنية في تونس للتغلب على المشكلات فيها كما تطرق إلى المشكلات الاقتصادية في المنطقة. وقال إن الكويت «تحترم خيارات الشعب التونسي لتؤكد على علاقاتها المتميزة مع تونس الشقيقة، متطلعة إلى تكاتف جهود الأشقاء فيها لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوعها والوصول إلى توافق وطني يحفظ المصالح العليا لها». ووجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الدعوة للقادة العرب، باسم خادم الحرمين الشريفين لحضور القمة الاقتصادية المقبلة في مدينة الرياض في يناير 2013، مؤكدا تطلع بلاده لأن تستكمل قمة الرياض ما تحقق من خطوات خلال قمتي الكويت وشرم الشيخ على صعيد تحقيق التعاون العربي، وما نصبو إليه في إطار تحقيق العمل العربي المشترك. ولفت الفيصل في كلمته إلى القمة «إننا مطالبون اليوم وأكثر من أي وقت مضى بالتمسك بما تحقق من إنجازات والتغلب على الصعاب التي تواجه عملنا». وتابع داعيا إلى ضرورة أن يتسم العمل العربي بالمصداقية والجدية، وأن يتواكب مع القرارات التي تتخذها القمة والجدية في تنفيذها. وأكد أن هناك قرارات اتخذت في القمة الماضية وأخرى في هذه القمة، معربا عن تطلعه لتنفيذها لما يحقق مصلحة المواطن العربي في كل مكان، مشددا على أن ما تحقق من إنجازات في مجال العمل العربي المشترك خلال قمة الكويت ثم قمة شرم الشيخ لا يمكن إلا أن يعكس ارتياحنا. وقال إننا مطالبون بمواصلة هذه الإنجازات والتغلب على العقبات التي تعترض طريقنا. واختتمت قمة شرم الشيخ الاقتصادية والتنموية الثانية أعمالها في الرابعة بعد عصر أمس بعد جلستين استغرقتا نحو أربع ساعات لم يفصلهما سوى تناول القادة طعام الغداء. وتلا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الإعلان الختامي للقمة الذي يحمل اسم إعلان شرم الشيخ، والذي يؤكد عزم قادة ورؤساء وأمراء الدول المجتمعين في شرم الشيخ على مواصلة المضي والعمل من أجل تفعيل التعاون العربي، لما يحقق مصلحة المواطن في جميع الدول واستكمال خطوات الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة، والربط الكهربائي والبري والبحري.