تصدمك كمشاهد وتستفز أعصابك وتدعوها إلى الثورة في دواخلك محاولة فلسفة البعض لا سيما من أولئك المحللين الرياضيين في الاستوديوهات بعد المباريات الرياضية الكبرى، والمكون فرق التحليل فيها من مدربين ولاعبين بارزين من مراحل سابقة وبعض زملائنا المحررين في الصحافة الرياضية. هذه الفلسفة المتحورة في أن معظمهم للأسف يلقي بالكلام على عواهنه فقط لمجرد أن شكل الكلمة قد توحي إليه بالمعنى المراد قوله، بينما الفرق بين المعنيين يوازي فرق الفهم بين عبدالله خياط رحمه الله وقولدا مائير حول السنة المؤكدة قبل صلاة الفجر.. مثلا كلمة (أريحية) التي ذبحها بعض هؤلاء المحللين رميا بها في مسار الأحاديث دون أن يكون لها علاقة بالمشهد المراد الحديث عنه.. كأن تجد أحدهم يصف سيطرة مهاجم على الكرة بين أربعة مدافعين ولعبها سليمة محققا هدفا (أخذ الكرة بكل أريحية ولعبها مسجلا الهدف) ما دخل كلمة أريحية في هذا المشهد؟! كدت من كثرة تكرار وصف الحالة ب(أريحية) أن أصدق أن معنى الكلمة هو هذا الذي يرمي به هؤلاء المحللون .. من يعلمهم؟؟ من يقول لهم إن أريحية تعني (طيب النفس) وما شابه من صفات اللغة وعلى وجه الخصوص لغتنا الجميلة ملعب كبير لا يجيد الركض فيه أيا كان لذا ليس من السهل أن تمر مثل هذه الحالات مرور الكرام مما يضعف عربية أبنائنا اليوم وأجيالنا القادمة التي بدأ أساسها مترهلا، إذ ليس من المعقول أن يلعب مهاجم ما الكرة وهو مرتاح حتى لو كان بين عشرين مدافعا. فاصلة ثلاثية: عن المتنبي قال الراحل عبد الله البردوني: من تلظي لموعه كاد يعمى كاد من شهرة اسمه لا يسمى أورق الحبر كالربى في يديه أطلعت كل نجمة منه نجمة في يديه لكل سنين جيم وهو يشق بين ماذا وعم