تضيء المملكة بثقافتها العريقة وحضارتها الأصيلة، في جمهورية تركمانستان من خلال الأيام الثقافية السعودية التي يطلقها اليوم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة ونظيره التركماني، وتشتمل على معرض لشجرة النخلة ترسيخا لشعار المملكة العربية السعودية، فضلا عن معارض أخرى للفن التشكيلي والتصوير الضوئي تضم صورا للحرمين الشريفين. ويتخلل الأيام السعودية عددا من الأجنحة منها المخصصة لتناول القهوة العربية والتمر. الأيام السعودية التي تتماشى مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، تعزز التعايش بين الأمم والشعوب، وتبرز الوجه الثقافي الناصع للمملكة في الخارج، كما أنها تسعى إلى توثيق العلاقات مع دول العالم، إذ تبرز جهود المملكة في هذا الجانب، انطلاقا من اهتمامها الدائم بالثقافة والمعرفة كونها إحدى روافد التنمية الفكرية والحضارية للشعوب. سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركمانستان تركي بن خالد بن حشر، أكد أن المملكة تحقق الإنجازات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والتنموية والفكرية على أسس إسلامية تتجاوب مع المعطيات الحضارية. ولفت ابن حشر إلى أن المملكة تولي اهتماما خاصا بمجال الثقافة والإعلام تجسيدا لحرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على دعم وتعزيز نهضة المملكة وسمعتها في شتى المجالات التي منها دعم الموروثات الثقافية والفنية والإبداعية ورعاية الموهوبين. وأبان سفير خادم الحرمين في تركمانستان أن عادات وتقاليد الشعب السعودي لها طابع خاص في حضورها في العديد من دول العالم، مشيرا إلى أن هدف هذه الأيام الثقافية هو إيصال الموروثات إلى الشعوب المختلفة، وتعزيز علاقة المملكة بالدول الأخرى، لتنطلق إلى أهداف أسمى تعزز العلاقات الأخوية والثنائية. واستعرض السفير العلاقات بين المملكة وتركمانسان، مبينا أنها تشهد ازدهارا وتطورا مستمدة ذلك من العلاقة الأخوية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس قربان قولي بيردي محمدوف اللذين يقودان شعبان تربطهما الكثير من الأواصر الثقافية والتاريخية والدينية والكثير من الموروثات الشعبية، مما جعل تلك العلاقات أنموذجا للعلاقات بين الشعوب ومثلا يحتذى به في العلاقات الدولية منذ عام 1992م. وأضاف «أن تقارب الثقافات ووحدة الديانات وتشابه العادات والتقاليد للبلدين الشقيقين يعطي مزيدا من الانسجام والتكامل». وثمن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركمانستان حرص وزير الثقافة والإعلام وجميع منسوبي الوزارة على إنجاح هذه الأيام لتجسيد الوجه المشرق لثقافة وحضارة المملكة. وتستعرض الأيام السعودية في تركمانستان نماذج من الأدب السعودي في الشعر والقصة والنقد الأدبي وبعض الإصدارات السعودية من خلال المعارض المختلفة إلى جانب صور للحرمين الشريفين، وماء زمزم، وآثار المملكة، والفنون الجميلة، والنفط والصناعة، فضلا عن الأجنحة المخصصة لتناول القهوة العربية والتمر. ويستمتع الزائر بمشاهدة ألوان الفلكلور الشعبي، والعروض المسرحية والأهازيج والأناشيد الوطنية خلال زيارته للأيام الثقافية السعودية، إلى جانب مشاهدته لمهارات رياضية عريقة تجسد نوعا من الترفيه في الماضي كالمصارعة على ظهور الخيل والتقاط بعض النقود من الأرض. وتستحضر الأيام الثقافية مشاهد من التنمية في المملكة، والمعالم السياحية المتنوعة، بالإضافة إلى صور من التراث القديم مثل زفة العروس وبرنامج انطلاقة الطفل «الحبي». وتقام المحاضرات الثقافية تعريفا بالتاريخ العريق للمملكة وآثارها، إذ تتعرف الشعوب في تلك الدول على تاريخ المملكة من خلال إقامة المحاضرات في الجامعات والمراكز التربوية. وتشهد الأيام الثقافية معرضا لشجرة النخلة ترسيخا لشعار المملكة العربية السعودية، كما يضم أنواعا لتمور المملكة، إلى جانب ألوان من مدارس الفن التشكيلي لأجيال من الفنانين السعوديين ومعارض للفنون البصرية والتشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي.