تؤكد المملكة العربية السعودية دوما سعيها للحوار مع شعوب العالم من خلال المؤتمرات والمنتديات الدولية العالمية الرياضية والسياسية الاقتصادية والثقافية على كل المستويات إيمانا برسالتها نحو الحوار والسلام العالمي النابعة من قول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). وفي هذا الإطار تطل المملكة اليوم في جمهورية تركمانستان بنشاطات ثقافية وحضارية وتاريخية تنظمها وزارة الثقافة والإعلام، ضمن جولة في العديد من دول العالم للتعريف بالمملكة حضارة وإنجازا، تماشياً مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للحوار بين أتباع الأديان والحضارات بهدف التعايش بين الأمم والشعوب. وتعزز الأيام الثقافية السعودية العلاقات مع دول العالم؛ إذ تبرز جهود المملكة في هذا الجانب، انطلاقاً من اهتمامها الدائم بالثقافة والمعرفة كونها إحدى روافد التنمية الفكرية والحضارية للشعوب, كما تدعم النشاطات الثقافية بالمملكة، من خلال إبرازها للخارج عبر هذه الفعاليات. وتُعرض نماذج من الأدب السعودي في الشعر والقصة والنقد الأدبي وبعض الإصدارات السعودية خلال إقامة هذه الأيام إلى جانب صوراً للحرمين الشريفين، وماء زمزم, وآثار المملكة، والفنون الجميلة، والنفط والصناعة، إضافة إلى الأجنحة المخصصة لتناول القهوة العربية والتمر. ويستمتع الزائر بمشاهدة ألوان الفلكلور الشعبي، والعروض المسرحية والأهازيج والأناشيد الوطنية خلال زيارته للأيام الثقافية السعودية إلى جانب مشاهدته لمهارات رياضية عريقة تجسد نوعاً من الترفيه في الماضي كالمصارعة على ظهور الخيل والتقاط بعض النقود من الأرض. وتستعرض الأيام الثقافية مشاهد من التنمية في المملكة , والمعالم السياحية المتنوعة, بالإضافة إلى صوراً من التراث القديم مثل زفة العروس وبرنامج انطلاقة الطفل «الحبي». وتقام المحاضرات الثقافية تعريفاً بالتاريخ العريق للمملكة وآثارها؛ إذ تتعرف الشعوب في تلك الدول على تاريخ المملكة من خلال إقامة المحاضرات في الجامعات والمراكز التربوية. وتشهد الأيام الثقافية معرضاً لشجرة النخلة ترسيخاً لشعار المملكة العربية السعودية, كما يضم أنواع لتمور المملكة, إلى جانب ألوانا من مدارس الفن التشكيلي لأجيال من الفنانين السعوديين, ومعارض للفنون البصرية والتشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي. وتسهم سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج في إنجاح الأيام الثقافية تحقيقاً لسياسة المملكة في تعزيز العلاقات مع دول العالم. وتحرص وزارة الثقافة والإعلام على تفعيل التواصل الثقافي مع شعوب العالم نظراً لمقدرة الثقافة والفنون والآداب في تأسيس قيم الحوار والتسامح بين الشعوب.