حفظت المشيئة الإلهية حياة الطفل محمد عويض البلادي (11 سنة) بعد سقوطه في مجرى سيل في وادي رابغ أمس، حين بادر صديقه حسام البلادي (10 سنوات) الذي كان برفقته، إلى إبلاغ فرق الدفاع المدني التي لم تكن عن موقع سقوط الطفل سوى ب200 متر تقريبا. وكان الطفلان يلعبان على الحواجز الخراسانية المطلة على مجرى السيل في وادي رابغ حين سقط أحدهما في المجرى، ما دفع الآخر إلى التوجه إلى الدفاع المدني صارخا «محمد طاح بالسيل، محمد طاح بالسيل، الحقوا محمد». وتوجهت فرقة راجلة من الدفاع المدني باتجاه موقع الغرق، وضمت الفرقة وكيل رقيب محمد عتيق الجحدلي، والعريف صالح عبد الله السفري، والجندي أول بندر سليمان الغانمي، والجندي أول عمر صالح الحجيلي، والجندي أول خالد عايض الصبحي، بإشراف مدير شعبة العمليات العقيد عبد العزيز العصلاني، لإنقاذه. وانقسم رجال الدفاع إلى فريقين، الأول على اليابسة، بينما الثاني نزل إلى مياه السيل، وعثروا على الطفل غريقا في المجرة وفاقدا للوعي، فبادروا برفعه وإجراء تنفس صناعي له. وبدأت الحياة تنبض في جسده الصغير قبل وصول فرقة الهلال الأحمر التي نقلته عند حضورها إلى مستشفى رابغ العام. وقدم العقيد العصلاني شكره للطفل المبلغ حسام البلادي، مفيدا بأن سرعة الإبلاغ ساهمت في إنقاذ الطفل، فيما جدد الدفاع المدني دعوته عن البعد عن المواقع الخطرة. ودعا مدير العمليات في الدفاع المدني في رابغ أولياء الأمور إلى توخي الحذر من لهو أبنائهم بجانب أماكن تجمع مياه السيول. يشار إلى أن العريف صالح السفري سبق له إنقاذ غريق من جنسية عربية قبل أسبوعين، ما يؤكد بسالة وشجاعة رجل الدفاع المدني. من جهته، تابع مدير مستشفى رابغ العام الدكتور عبد الله الشمراني حالة الطفل الغريق، حيث أدخل بداية لقسم العناية الفائقة، وقدمت له الاحتياجات الطبية المناسبة، وبدأت حالته بالتحسن التدريجي.