«لقد انكتب لي عمر جديد»، هكذا قال الناجي من سيول الأبواء في رابغ أحمد عصمت عبد العالي، بعد أن تم إنقاذه نهاية الأسبوع الماضي من قبل العريف صالح عبد الله السفري والجندي أول بندر سليمان الغانمي من رجال الدفاع المدني. يعمل عبد العالي ميكانيكيا ويبلغ من العمر 28 سنة، كان يجد لتوفير تكاليف زواجه في بلده، كان متوجها ساعة سقوط المطر نحو بلدة مستورة لأداء صلاة الجمعة وزيارة أقارب له. لم يكن يعتقد أن السيل وصل لتلك المنطقة لكنه في لحظة بات محاطا به من كل جانب. ظهر العجز على أحمد عبد العالي ولم يكن يملك سوى الدعاء لله في أن ينجيه، ارتبك قليلا فأخذ الهاتف المحمول من جيبه المبلل بالماء واتصل بالدفاع المدني ليتلقى تجاوبا سريعا لينصحه من رد عليه لحظتها بأن يحاول التعلق بشيء شديد الثبات ومرتفعا عن الماء قدر الإمكان حتى وصول فرقة الإنقاذ اهتدى عبد العالي إلى الاقتراب من عمود كهرباء وتمسك به جيدا حتى وصلته الفرقة في زمن قياسي رغم الصعوبات البالغة التي صادفت طريقها. يقول أحمد عبد العالي بعد إنقاذه «أحمد الله عز وجل أن أنقذني من الغرق ولن أغامر مرة أخرى وأنصح غيري ألا يفعل ما فعلت ورغم أنني أسكن في بلدي مصر بجوار نهر النيل وأجيد السباحة إلا أنني وجدت نفسي عاجزا عن فعل شيء أمام قوة السيل». من جهة أخرى، كرم محافظ محافظة رابغ طه بن مبيريك، فردين من منسوبي الدفاع المدني أمس لمساهمتهما في إنقاذ حياة غريق سيول وادي الأبواء. وثمن ابن مبيريك عمل رجلي الدفاع المدني الذي وصفه بالبطولي والشجاع وليس بالمستغرب على منسوبي المديرية. حضر التكريم مدير إدارة الدفاع المدني في رابغ العقيد عبدالله العمري، ومدير شعبة العلاقات والإعلام النقيب محمد سعد الغامدي، والرقيب مشاري البلوي.