حكمت محكمة أمن الدولة في العاصمة اليمنية صنعاء أمس بالإعدام حداً للمتهم في قضية مقتل المهندس الفرنسي جافور هنري الذي كان يعمل مديراً لشركة نفطية نمساوية بصنعاء وإصابة بريطاني يعمل في الشركة نفسها وحبس المتهمين الفارين من وجه العدالة أنور العولقي وابن عمه عثمان (10 إلى 8 سنوات) ومصادرة مضبوطات الجريمة. المتمثل بأداة الجريمة وهي البندقية الآلي. وقضى منطوق الحكم بإعدام هاشم محمد محمد عاصم بعد إدانته بقتل المهندس الفرنسي جاكوزي هنري في 6 أكتوبر الماضي وبحبس المتهم الذي تصنفه أمريكا بأخطر العناصر الإرهابية في اليمن أنور العولقي 10 سنوات بعد إدانته بتحريض المتهم الأول وهي المرة الأولى التي يقدم فيها أنور العولقي كمتهم في قضية تحمل بصمات القاعدة فيما قضى الحكم بحبس عثمان العولقي ثماني سنوات. واتهمت النيابة أنور العولقي بالاشتراك مع المتهم الأول الذي لم يتجاوز العقد الثاني من عمره (19عاماً) والثالث عثمان العولقي في عصابة مسلحة تستهدف الأجانب المقيمين في اليمن ورجال الأمن. الجدير بالذكر أن هاشم انقطع عن الدراسة في الصف الأول الثانوي وعمل في شركة حراسة أمنية قبل 4 أشهر من إقدامه على قتل مدير الشركات النمساوية الفرنسي الجنسية في شهر أكتوبر الماضي. وقال محامي الدفاع عن المتهم هاشم في تصريح ل«عكاظ» ناصر علي محمد «حكم الإعدام حداً يعد مخالفة للقانون وقد تقدمنا بطلب قيد الاستئناف وسنعد عريضة الاستئناف بعد استلامنا لنسخة الحكم سنبين فيها أوجه بطلانه كونه بني على مخالفة للشرع والقانون باعتباره أسند إلى موكلنا تهم الاشتراك في عصابة مسلحة دون أن تحقق أو تثبت هذه التهم لانتفاء الأركان المكونة». وأضاف «إن صدور الحكم جاء على اعتبار أن موكلنا قد اشترك في عصابة مسلحة وهو ما لم يتحقق فيه ونحن سنقوم بالاستئناف». وكان المتطرف اليمنى أنور العولقى قد جدد قبيل صدور الحكم بيوم دعوته لمهاجمة الحكومة والمواطنين الأمريكيين ومصالح من وصفهم بالكفار المعادين للإسلام. في حين وجهت وزارة الداخلية أجهزتها الأمنية في محافظتي شبوة وأبين بملاحقة عناصر القاعدة الذين وصفتهم بالمخربين ورفع اليقظة الأمنية. إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة أن اشتباكات اندلعت منتصف ليلة البارحة الأولى ووصفت بالعنيفة في طور الباحة بمحافظة لحج جنوب البلاد بعد هدوء دام أكثر من ستة أشهر. وأوضحت المصادر أن مسلحين يعتقد أنهم من الحراك الجنوبي أطلقوا النار على قوات الأمن المتمركزة في مركز الشرطة المطل على تلة جبلية، كما وصلت مدرعات عسكرية وأفراد من جنود الجيش إلى المركز واستمرت المواجهات حتى قبيل الفجر، كما هاجم مسلحون بقذائف أيضا كتيبة عسكرية في منطقة دار القديمي على بعد ستة كيلو مترات من المدينة.