يعد برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» لإطلاق صندوق التسهيلات الائتمانية لمؤسسات الإقراض متناهي الصغر، كأول مشروع من نوعه في المنطقة. وبذلك يتوج «أجفند» جهوده في مجال مكافحة الفقر، ويوجد آلية عملية لدعم بنوك الفقراء التي أسسها في أربع دول عربية هي: الأردن، اليمن، مصر، والبحرين، وستة بنوك تحت التأسيس في سورية، لبنان، السودان، فلسطين، موريتانيا، جيبوتي، وسيراليون. وكان مجلس إدارة «أجفند»، الذي يرأسه الأمير طلال بن عبد العزيز، أقر أخيرا مبادرة الصندوق، الذي يتوقع أن تصل محفظته الائتمانية 100 مليون دولار بحلول نهاية عام 2015. وانطلق «أجفند» في تأسيسه هذه التسهيلات من عدة عوامل ومبررات، أهمها الكثافة السكانية في المنطقة، حيث أن عدد سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتجاوز 300 مليون نسمة، وهناك دول عديدة يزيد فيها معدل الفقر على 35 في المائة من إجمالي السكان. وقال المدير التنفيذي ل «أجفند» ناصر القحطاني إن هدف الصندوق هو تقديم تسهيلات ائتمانية لبنوك «أجفند» العاملة والجديدة ومؤسسات الإقراض الأخرى في العالم العربي، من خلال تقديم منتجات تمويلية متعددة ومنافسة، تلبي احتياجات بنوك الفقراء العاملة ومؤسسات الإقراض الصغير في العالم العربي، للإسهام في سد الفجوة الهائلة بين الطلب والعرض لهذه المنتجات.