رفض عامل باكستاني 20 ألف ريال للتنازل عن شاب سبق أن أطلق عليه رصاصتين وسرق نقوده وولى هاربا. وكان العامل الباكساني تنوير اختر (43 عاما)، قد أمضى قرابة 23 يوما في أحد مستشفيات خميس مشيط، إثر دخوله في غيبوبة بسبب إصابته بطلقتين في صدره أطلقهما جان أراد سرقة البقالة. وقال ل«عكاظ» تنوير أمس في البقالة التي يعمل فيها وحصلت فيها المعركة الدامية «في صباح يوم قبل 25 يوما كان الشارع خاليا من المارة، رأيت شابا أوقف سيارته من نوع صالون، ودخل البقالة وجمع أغراضا بمبلغ 25 ريالا، ثم خرج وذهب إلى السيارة عدة مرات، وهو في وضع مريب، وفجأة دخل وأخرج مسدسا من جيبه، وطلب مني إخراج جميع المبالغ المالية من خزنة البقالة فأخرجتها له، ولم تتجاوز 30 ريالا، فطلب مني أن أخرج ما لدي وفي جيبي، ووجه المسدس نحوي، وكان في جيبي 2500 ريال لجلب بضاعة للمحل، وعندما أدخل يده في جيبي، دخلت معه في معركة ومشادة، ووقعنا على الأرض، وحاولت نزع المسدس من يده إلا أنه وجه طلقة إلى قلبي، ما زالت مستقرة في الصدر حتى الآن، وبعد أن شعرت بألم الطلقة وهلع الموقف حاولت القيام فسدد طلقة أخرى دخلت في الجانب الأيمن وخرجت من الجانب الأيسر، ثم هرب بسيارته فسارعت للشارع العام أطلب الإسعاف، وكنت أشعر ببداية غيبوبة، وشاهدني شباب عابرون للطريق، ولم أتمكن من الكلام معهم إلا بالإشارة إلى السيارة الهاربة، فلاحقوا الجاني حتى حصلو على رقم لوحة السيارة ومواصفاتها، ونقلني أحد السكان إلى المستشفى ومكثت في العناية المركزة خمسة أيام، وعندما أفقت من الغيبوبة، أحضرت الجهات المختصة عدة أشخاص للتعرف عليهم وكان الجاني من ضمنهم فعرفته مباشرة، ومكثت في المستشفى 23 يوما ودفعت تكاليف العلاج البالغة 6300 ريال، وما زالت إحدى الطلقات في داخل صدري لاستقرارها في موقع حرج حول الوريد، وعجز الأطباء عن استخراجها لأنها قد تسبب نزيفا داخليا ومضاعفات». وأضاف: بعد خروجي من المستشفى زارني شخص في البقالة وعرض علي التنازل عن القضية مقابل 20000 ريال، فطلبت تحكيم شرع الله، وعملت وكالة شرعية لأحد أقارب كفيلي لمتابعة القضية حتى يحكم فيها القاضي وأعلم أنه سيوفيني كامل حقوقي، فيما لا يزال الجاني موقوفا في السجن لارتباطه بقضايا أخرى.