نفذت وزارة الداخلية أمس حكم القتل بأحد الجناة في المدينةالمنورة، وذلك عقب أن ثبت شرعا تورطه في تناول الحبوب المحظورة وشرب المسكر وسرقة سيارة والسطو المسلح على بقالة في إحدى المحطات في ساعة متأخرة من الليل وعند منعه من قبل مقيم يعمل في المحل أطلق عليه طلقة نارية مما أدى إلى وفاته ثم سرق الخزينة الحديدية. وكان الجاني قد أقدم بمعاونة رفيق آخر له، على سرقة سيارة من نوع كرسيدا أثناء توقفها في طريق سلطانة في أواخر عام 1427، وهما في حالة غير طبيعية، ليتفقا على سرقة أحد المحلات التجارية الملحقة بمحطة الخليج على طريق تبوك. وحين وصولهما إلى مبتغاهما ترجل الجانيان صوب محاسب المحطة، ليطلبا منه تسليمهما خزينة حديدية، غير أن المحاسب رفض ذلك، ليبادر الجاني بإطلاق النار من مسدس كان بحوزته، ليفارق المحاسب الحياة، فيما تولى الآخر نقل الخزينة إلى السيارة المسروقة، وعقب أن شعر الجانيان بمتابعة الجهات الأمنية لهما، سلكا طريقا زراعيا مؤديا إلى متنزه البيضاء البري، ليفرا من المكان. وتمكن الجانيان من الاختباء والاستعانة بسيارة أخرى، ليتم القبض على الجاني بعد أشهر من البحث أثناء اختبائه في إحدى القرى الممتدة على طريق "تبوك العيص"، فيما قبض على الشريك الآخر في محافظة الطائف. وقالت وزارة الداخلية في بيانها: إن علي بن دخيل الله بن محمد العياشي الشريف سعودي الجنسية أقدم على تناول الحبوب المحظورة وشرب المسكر وسرقة سيارة والسطو المسلح على بقالة في إحدى المحطات في ساعة متأخرة من الليل، وعند منعه من قبل العامل في المحل محمد عبدالجبار محمد علي سوداني الجنسية أطلق عليه طلقة نارية مما أدى إلى وفاته ثم سرقة الخزينة الحديدية. وأضاف البيان: بفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعا، وأن ما قام به من الحرابة لارتكابه عدة منكرات من سرقة سيارة وتعاطي المسكر والمخدر ثم القتل وأخذ المال والحكم عليه بحد الحرابة وأن تكون عقوبته القتل. وصدق الحكم من محكمة التمييز ومن المحكمة العليا، وصدر أمر سامٍ يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعا بإقامة حد الحرابة على المذكور وذلك بقتله، وقد تم تنفيذ حكم القتل حدا بالجاني أمس بالمدينةالمنورة.