كل ما أخشاه أن يلحق مطار الملك خالد في الرياض بمطار الملك عبد العزيز في جدة، ولنا عبرة فيما حصل طوال عقدين من الزمن.. هكذا يفترض. مطار الملك خالد كان درة مطارات المملكة والبوابة المشرفة للعاصمة، لكن الصورة بدأت تهتز كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية. من ناحية، بدأت الأراضي تقتطع داخل بوابة المطار لإقامة مبانٍ حكومية، رغم ابتعاده عن المدينة ب 35 كم لحظة انشائه، ومن ناحية أخرى، بدأت الضغوط تزداد على المطار لثبات الطاقة الاستيعابية منذ افتتاحه وحتى اليوم. طاقة المطار 12 مليون مسافر (بما في ذلك الصالة الرابعة التي لم تفتتح رغم الحاجة الملحة إليها)، لكن ما يحصل أن المطار وصل إلى هذه الطاقة بصالاته الثلاث فقط، وهو ما يعني أن المطار يعمل حاليا ب 133 في المائة من طاقته التصميمية. إذا كان النمو المتوقع 11 في المائة سنويا، فعليك أن تتصور حالة المطار بعد ثلاث أو أربع سنوات إذا بقى الوضع على هذه الحال!! التاريخ يعيد نفسه، والسيناريو الذي حصل مع مطار الملك عبد العزيز مرشح لأن يتحقق، إذا لم يتم اعتماد التوسعة المطلوبة. في النماذج المعمول بها عالميا، إمّا أن تكون المطارات شركات تجارية تدار وتتوسع على أسس استثمارية، أو أن يتم الصرف على متطلبات التوسعة من موارد الحكومات. النموذج لدينا لا هذا ولا ذاك، فلا هو يدار بأسلوب تجاري، ولا المالية موافقة على اعتماد التوسعة التي تطالب بها هيئة الطيران المدني منذ سنوات. التوسعة أمر حتمي طال الزمان أو قصر، لكن كالعادة لن تتحقق إلا بعد فوات الأوان. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة