اخترق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، قاع فبراير 2006م والمحدد عند مستوى 6767 نقطة، الذي وصفة المتعاملون والمراقبون وقتها ب «فبراير الأسود»، وتم اختراقه في الربع الساعة الأولى من الجلسة، عن طريق القطاع المصرفي، وسهم سابك الذي يعتبر المحرك الحقيقي للسوق، حيث سجل قمة جديدة عند مستوى 6788 نقطة، ما يعني أن وزن وحساب المؤشر العام تغير كثيرا، حيث لم يتوقف عند هذا الحاجز كقمة تاريخية. من الناحية الفنية، عاد المؤشر العام أمس إلى المسار الصاعد الذي تم كسره يوم الأحد الماضي، بعملية جني أرباح طبيعية وصحية، كان الهدف منها تهدئة المؤشرات المتضخمة، نتيجة تغلب قوى الشراء على البيع في حينها. وأمس عاد إلى الصعود متجاوزا القمة السابقة والمحددة عند مستوى 6749 نقطة، ليسجل قمة جديدة عند خط 6788 نقطة، ويأتي هذا الصعود كعملية ترتيب للمحافظ الاستثمارية قبل الانتهاء من إعلان أرباح الشركات السنوية، فمن المتوقع أن تدخل السوق مرحلة الترتيب النهائية بالتزامن مع إعلان أرباح شركة سابك، ومن أبرز المحفزات التي دعمت السوق في جلستها أمس، هي حالات التفاؤل التي عمت السوق نتيجة أرباح الشركات التي أعلنت حتى الآن نتائجها السنوية، وقد أعلنت حتى صباح أمس السبت حوالي 17 شركة أرباحها السنوية منها 11 شركة حققت نموا في الأرباح مقارنة بالعام 2009م، وخمس شركات تراجعت أرباحها، وشركة واحدة حققت خسائر صافية. على صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام جلسته على ارتفاع، وبمقدار 61،81 نقطة، أو ما يعادل0،91 في المائة، ليقف عند خط 6779 نقطة، وبحجم سيولة تجاوزت 4 مليارات ريال وكمية أسهم قاربت 176 مليونا ارتفعت أسهم 78 شركة وتراجعت أسهم 46 شركة. وافتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع بقيادة القطاع المصرفي، وبدعم من سهم سابك الذي سجل قمة جديدة عند سعر 110،25 ريال، وكان تدفق السيولة يحاول التوازن مع حركة المؤشر العام، فلذلك افتتحت على أثره كثير من الأسهم على فجوة سعرية إلى أعلى، وشاركت كل القطاعات في الاختراق وبدون استثناء.