واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، أمس رحلة الصعود التي بدأها كمسار صاعد من عند خط 6581 نقطة، ليسجل قمة جديدة على مستوى 6749 نقطة، واتسم أداء السوق في أغلب فترات الجلسة بالتذبذب السريع، نتيجة تدفق السيولة والتنقل بين القطاعات بشكل متسارع، وتغلب قوى البيع على قوى الشراء، ومن المتوقع أن تعود السوق اليوم إلى متابعة مجريات الأسواق العالمية، التي من المقرر أن تستأنف إعمالها بالتزامن مع منتصف جلسة اليوم الاثنين بالنسبة إلى السوق السعودية، وسوف تميل إلى المسار الجانبي بقيادة الشركات الكبيرة. من الناحية الفنية، بدأ الضعف على المؤشر العام يزداد عندما سجل القمة اليومية، والتي تعتبر في نفس الوقت من أحد الأهداف المرسومة للمسار الصاعد، وجاء وذلك بالتزامن مع سهم سابك الذي شهد هو الآخر تقهقرا إلى حد الحيرة، حيث يحتاج إلى سيولة استثمارية جديدة تدعمه، وكذلك السوق تحتاج إلى سيولة لا تقل عن 3 4 مليار ريال في الجلسات المقبلة، إذا ما أراد التماسك في المناطق الحالية، ويأتي هذا أفضل من اختراق المناطق الحالية عن طريق قطاع البنوك أو سهم قيادي بمفرده، وبالذات الكهرباء أو الاتصالات أو سهم سامبا. وعلى صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر جلسته على تراجع، وبمقدار 6 نقاط، أو ما يعادل0.09 في المائة، ليقف على خط 6723 نقطة، وبحجم سيولة بلغت نحو 3.517 مليار ريال، وكمية أسهم منفذة بلغت نحو172 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 52 شركة وتراجعت أسعار أسهم 64 شركة. وافتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، وشهد الجزء الثاني منها عمليات بيع على بعض الأسهم، ولكنها غير مكثفة، عبارة عن عملية جنى أرباح طبيعية وصحية في نفس الوقت، قاد العملية كل من سهم سابك والراجحي، وركزت السوق على الشركات القديمة، ومن المتوقع أن تعود إلى أسهم الشركات الخفيفة في الجلسات المقبلة، وبدا عليها الحذر من عملية جني أرباح مقبلة، قد تتغير معها قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا في الجلسة لأكثر من مرة، ومن المتوقع أن يحدد سهم سابك اليوم اتجاه السوق ببقائه فوق سعر 106 ريالات، وكذلك سهم الراجحي.