مر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، وفي بداية الجلسة، بعملية جني أرباح طبيعية وصحية في نفس الوقت، حيث تزامن حدوثها مع استمرار الشركات في الإعلان عن أرباحها السنوية، حيث قاد الهبوط قطاع البتروكيماويات، فيما وقف سهم سابك في أغلب فترات الجلسة محايدا، واهتم كثيرا بتثبيت المؤشر العام في منطقة معينة، بهدف عدم التأثير على كثير من الأسهم، وبالذات التي يتوقع لها أن تحقق تراجعا في إرباحها السنوية. إجمالا، السوق لم تخرج عن إطار الهدوء قبل إعلان أرباح سهم سابك، بهدف تهدئة المؤشرات المتضخمة نتيجة الشراء مقابل البيع، ولكن يبقى تسرب الأخبار عن أرباح سهم سابك احتمال أن تحدد السوق على ضوئه وجهتها المقبلة، وذلك بما ينسجم مع سعر سهم سابك، خصوصا بعدما دعم القطاع المصرفي حركة السوق في الجلسات الثلاث السابقة، وسهم سابك سجل قمة جديدة فوق سعر 110.75 ريالا، بالتزامن مع صعود المؤشر العام وتسجيله قمة جديدة فوق خط 6788 نقطة، قبل الإغلاق، حيث سجل أعلى قمة عند مستوى 6791 نقطة، ولكنه عاد وأغلق على القمة الأولى المحددة على 6788 نقطة، والتي تعطي إشارة بالانتظار؛ لمراقبة افتتاح الأسواق العالمية اليوم، وبالذات أسواق النفط. وعلى صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته على ارتفاع، وبمقدار عشر نقاط، أو ما يعادل0.14 في المائة، ليقف على خط 6788 نقطة، وبلغ حجم السيولة نحو 3.826 مليار ريال، وكمية الأسهم المنفذة أكثر من 150 مليونا، توزعت على أكثر من 73 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 55 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 69 شركة، ولم تفرز السوق فرصا استثمارية، نظرا لضيق التذبذب، حيث لم يتجاوز 30 نقطة كمقارنة بين أقل وأعلى مستوى تم تسجيله خلال الجلسة، باستثناء الدقائق الأخيرة التي سحب فيها سهم سابك المؤشر العام إلى أعلى مخترقا القمة السابقة. وافتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع وجاء تدفق السيولة بطيئا نوعا ما، مقارنة بالجلسة السابقة، وذلك يعود إلى حالات الحذر والقلق من قبل المتداولين، نتيجة عدم تفاعل أغلب الشركات المتخصصة في مجال البتروكيماويات مع نتائج أرباحها السنوية، حيث وصل عدد الشركات المعلنة عن نتائجها المالية السنوية للعام المنتهي2010 م، حتى ما قبل إغلاق جلسة أمس، نحو 28 شركة، بلغ عدد الشركات الرابحة منها 26 شركة، في حين بلغ عدد الشركات الخاسرة شركتين فقط، وهذا يفسر بأن السوق بدأت ترتيب أوراقها من جديد، وتترقب إعلان أرباح سهم سابك السنوية.