اقتربت سوق الأسهم السعودية أكثر لمراقبة ظهور نتائج الشركات السنوية لعام 2010م، بعد أن استقبلت حتى نهاية تعاملات الأسبوع الماضي نتائج ما يقارب 14 شركة، أغلبها من القطاع المصرفي، والتي أظهرت تباينا في مستوياتها، فمنها من استطاع تحقيق نمو مقارنة بالفترات السابقة، فيما حافظ البعض الآخر على متوسط الأرباح. ومن المتوقع أن تشتد مراقبة الأعين في الأيام المقبلة، لمراقبة ظهور نتائج الشركات القيادية وفي مقدمتها سهم سابك. إجمالا سيتم ترتيب المحافظ الاستثمارية وفق معيار نتائج الأرباح والمراكز المالية للشركات، بعد دراستها من الناحية المالية، حيث أصبح من الواضح أن السوق تحتاج إلى تهدئة، كعملية جني أرباح، لكنها تحاول التماسك إلى ما بعد إعلان شركة سابك أرباحها، وحتى لا تشمل العملية جميع الشركات، وهذا يتضح من خلال مواصلة السوق التحرك بعيدا عن حركة المؤشر العام اليومية، فكما لاحظنا في اليومين الماضيين تراجع المؤشر العام، وتحركت الأسهم الخاملة، وجنت السوق أرباحها على المدى الأسبوعي وتماسكت أسعار الشركات في مناطق معينة. ومن أبرز ما يهدد استقرار السوق في عام 2011 م، عدم استقرار الأسواق العالمية وظهور أزمات مالية جديدة، إلى جانب أسعار أسواق النفط، واستقرار العملات الرئيسة. من الناحية الفنية تسير السوق حاليا في مسار صاعد، يقع السقف الأعلى لها عند مستوى 6749 نقطة، والسقف السفلي عند مستوى 6581 نقطة، وبينهما عدة نقاط دعم ومقاومة، ولا تزال السوق في مسارها الصاعد، وغالبا ما تسبق أسعار الشركات أخبار نتائجها المالية، والسوق تسبق محفزاتها، فربما يكون ما حدث في الفترة السابقة من ارتفاعات هو صعود استباقي، وسوف تعود السوق إلى تنظيم نفسها بعد استيعاب المحفزات والأخبار الإيجابية التي تلقتها في الفترة الماضية، مع ملاحظة أن السوق تتحرك بمنطقية، خاصة من حيث عمليات جني الأرباح اليومية، وتحقيق الارتفاعات على المدى اليومي. فمنذ فترة طويلة لم تشهد السوق سهما يحقق نسبا متتالية ولأكثر من جلسة، وبالعكس نشاهدها تجني أرباحها كلما حاولت تجاوز المسافة المنطقية وتحاول تجنب الهبوط الحاد، وذلك بهدف جذب مزيد من السيولة الاستثمارية، التي مازالت تعاني السوق من بطء تدفقها ومنذ حوالي خمس سنوات، وذلك بسبب الهبوط القاسي والارتفاع المفاجئ الذي مرت به السوق لفترة ليست بالقصيرة. أما على المدى اليومي يعتبر أي كسر لخط 6661 نقطة اليوم هو بداية السلبية، والإغلاق فوق 6768 نقطة بداية الإيجابية. ومن المتوقع أن تتحرك السوق اليوم وغدا كجلسة واحدة، وأن يكون سهم سابك هو المحرك الفعلي للسوق.