فصل الناطق الإعلامي للدفاع المدني في الطائف المقدم خالد القحطاني، مراحل العمليات التي اتخذها الدفاع المدني في حادثة مفقودة بئر أم الدوم التي عثر عليها ظهر أمس. وأوضح المقدم القحطاني، أن الدفاع المدني سخر كافة الإمكانات المادية والبشرية والآلية منذ تلقي البلاغ، حيث جرى بناء معسكر ومقر للإسناد البشري والآلي، ومركز للعمليات وآخر إعلامي تحت إشراف وتواجد ميداني من قبل مدير إدارة الدفاع المدني في المحافظة العميد محمد بن رافع الشهري، الذي باشر الحادث منذ لحظة تلقي البلاغ، حتى مساء أمس الخميس. وأشار الناطق الإعلامي «جرى خلال الحادثة نقل العديد من الخبراء، المختصين، الجيولوجيين، المهندسين، والغواصين، إلى موقع الحدث برفقة مدير الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي بواسطة طائرة خاصة، في حين تمت معاينة البئر موقع الحدث وفحصها بالأجهزة الحساسة، واستخدام التقنية الحديثة لاكتشاف ما إذا كانت المفقودة على قيد الحياة من عدمه، حيث أكدت أجهزة النبض الحساسة عدم وجود أية مؤشرات تفيد ببقاء المفقودة على قيد الحياة، ومن ذلك تأكدت وفاتها يرحمها الله. في ثنايا ذلك والحديث لا يزال للمقدم القحطاني "تم التنسيق مع شركة مختصة في أعمال الحفر ومع هيئة المساحة الجيولوجية وخبراء ومهندسين من شركة أرامكو وشركة معادن السعودية، رافق ذلك إجراءات تحقيق واسعة شملت الاستعانة بجهات أمنية وفرق كلاب بوليسية من الجمارك السعودية وتحليل مخبري لبعض الشعيرات التي تم العثور عليها في البئر من أجل التحقق من أنها تعود للمفقودة»، واضاف الناطق الإعلامي قائلا: واجهنا صعوبة بالغة في عمليات الحفر لوجود صخور البازلت المعروفة بصلابتها الشديدة، واستمرت عمليات الحفر على مدار الساعة. «وعليه جرى حفر بئر أخرى مجاورة للبئر موقع الحدث وموازية لها بقطر 120 سنتيمترا وعمق 44 مترا تبعد عنها بمسافة 160 سنتيمترا لضمان عدم حدوث انهيارات فيها، وتم تكييس البئرين (بواسطة أنابيب معدنية)، وتم كذلك حفر بئر ثالثة بجانب البئرين بعمق أكبر لغرض تحويل ضغط المياه من البئرين إلى البئر الثالثة لتتمكن فرق الإنقاذ من تنفيذ المهمة بقدر أقل من المياه. وباستخدام كافة التجهيزات الفنية سواء الخاصة بفرق الإنقاذ أو أجهزة الاتصالات اللاسلكية أو أجهزة الحفر والقص، تواصلت أعمال فتح القناة التي تصل بين البئرين في عمق 38 مترا ولمدة 37 ساعة متواصلة بقطر 90 سنتيمترا لمسافة 160 سنتيمترا بين البئرين كخندق وصل بينهما باستخدام كبسولة تم تصميمها في الورشة المركزية التابعة للدفاع المدني ، عندها وبفضل الله تم الوصول إلى الجثة وانتشالها دون إلحاق الضرر بها، حيث كان هذا أحد أهم أهدافنا، ونقلت إلى مستشفى الملك فيصل في الطائف لإصدار التقارير الطبية اللازمة، مشيرا إلى مشاركة العديد من الجهات منها شركة أرامكو السعودية، شركة معادن، هيئة المساحة الجيولوجية، الجمارك السعودية، الجهات الأمنية، أمانة الطائف، الهلال الأحمر، والشؤون الصحية. مضيفا «حدثت مثل هذه الحوادث في عدة دول مثل أمريكا وإيطاليا والباكستان ولم يتمكنوا من إخراجهم، مع الفارق البعيد في العمق ومحيط البئر، في حين سجل الدفاع المدني عدة إنجازات ونجاحات في حوادث مماثلة مع اختلاف المعطيات».