صرح الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف المقدم خالد بن عبدالله القحطاني، أنه تم العثور على مفقودة أم الدوم وانتشالها ظهر أمس الخميس 09/2/1432ه. وقال الناطق الإعلامي إنه تم تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية والآلية منذ تلقي البلاغ وبناء معسكر ومقر للإسناد البشري والآلي ومركزا للعمليات وآخر إعلامي تحت إشراف وحضور ميداني من مدير إدارة الدفاع المدني بالطائف العميد محمد بن رافع الشهري، وجرى نقل العديد من الخبراء والمختصين والجيولوجيين والمهندسين والغواصين برفقة مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي بواسطة طائرة مختصة إلى موقع الحدث، في حين تمت معاينة البئر موقع الحدث وفحصها بالأجهزة الحساسة واستخدام التقنية الحديثة لاكتشاف ما إذا كانت المفقودة على قيد الحياة من عدمه وباستخدام أجهزة النبض الحساسة اتضح عدم وجود أي مؤشرات تفيد بقاءها على قيد الحياة، وبذلك تأكد وفاتها يرحمها الله. وتم التنسيق مع شركة مختصة في أعمال الحفر ومع هيئة المساحة الجيولوجية وخبراء ومهندسين من شركة أرامكو وشركة معادن السعودية، رافق ذلك إجراءات تحقيق واسعة شملت الاستعانة بجهات أمنية وفرق كلاب بوليسية من الجمارك السعودية وتحليل مخبري لبعض الشعيرات التي تم العثور عليها في البئر من أجل التحقق من أنها تعود للمفقودة. واضاف الناطق الإعلامي واجهنا صعوبة بالغة في عمليات الحفر لوجود صخور البازلت المعروفة بصلابتها الشديدة، واستمرت عمليات الحفر على مدار الساعة وكان كل ذلك بمتابعة مستمرة من قبل سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وصاحب السمو الملكي نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، حفظهم الله ورعاهم. وبإشراف من محافظ الطائف الاستاذ فهد بن معمر ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري، وكانت توجيهات ولاة أمرنا حفظهم الله بتوفير كافة السبل من أجل العثور على الجثة واستخراجها في أسرع وقت. وعليه فقد جرى حفر بئر أخرى مجاورة للبئر موقع الحدث وموازية لها بقطر 120 سنتيمتر وعمق 44 مترا تبعد عنها بمسافة 160 سنتيمتر لضمان عدم حدوث انهيارات فيها، وتم تكييس البئرين (بواسطة أنابيب معدنية). وتم كذلك حفر بئر ثالثة بجانب البئرين بعمق أكبر لغرض تحويل ضغط المياه من البئرين إلى البئر الثالثة لتتمكن فرق الإنقاذ من تنفيذ المهمة بقدر أقل من المياة. وباستخدام كافة التجهيزات الفنية سواء الخاصة بفرق الانقاذ أو أجهزة الاتصالات اللاسلكية أو أجهزة الحفر القص، تواصلت أعمال فتح القناة التي تصل بين البئرين في عمق 38 متر ولمدة 37 ساعة متواصلة بقطر 90 سنتيمتر لمسافة 160 سنتيمتر بين البئرين كخندق وصل بين االبئرين باستخدام كبسولة تم تصميمها في الورشة المركزية التابعة للدفاع المدني المشتملة على كافة متطلبات السلامة التي تضمن بعد حماية الله سلامة فريق البحث والإنقاذ. عندها وبفضل الله تم الوصول إلى الجثة وانتشالها من دون إلحاق الضرر بها حيث كان هذا أحد أهم أهدافنا، ونقلت الجثة إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف لإصدار التقارير الطبية اللازمة، كما اشار إلى مشاركة العديد من الجهات منها شركة ارامكو السعودية، وشركة معادن، وهيئة المساحة الجيولوجية، والجمارك السعودية، والجهات الأمنية، وأمانة الطائف، والهلال الأحمر، والشؤون الصحية، بالرغم من الصعوبة البالغة في الحادث التي تكمن في ضيق البئر بقطر 40 سم وعمقها البعيد (50 مترا)، وصعوبة الحفر في صخور البازلت مضيفاً أن مثل هذه الحوادث في عدة دول مثل أمريكا وإيطاليا والباكستان ولم يتمكنوا من إخراجهم مع الفارق البعيد في العمق ومحيط البئر، في حين سجل الدفاع المدني في هذه البلاد رعاها الله عدة إنجازات ونجاحات في حوادث مماثلة مع اختلاف المعطيات، وتم إخراجهم أحياء ولله الحمد. وختم الناطق الإعلامي تصريحة بنقل تعازي ومواساة ولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم، وتعازي محافظ الطائف، ومدير عام الدفاع المدني، ومدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة، ومدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف، إلى ذوي المتوفاة، سائلا المولى عز وجل للفقيدة الرحمة والغفران ولذويها الصبر والسلوان.